"صناديق النذور".. "مال سايب" يوزع على من لا يستحق
250% زيادة عن العام الماضي.. %10 مخصصة لـ"المشيخة الصوفية"
4000 آلاف ضريح في مصر.. علماء يحرمون وآخرون يحللون
يوجد في مصر 4000 ضريح يحوي كل ضريح ما يقرب من 4 آلاف صندوق توضع فيه الأموال والتبرعات والنذور من مصلين يقدمون لزيارة آل البيت من مختلف المحافظات .
وتُفتح صناديق النذور التابعة لوزارة الأوقاف كل أسبوع أو شهر أو سنة عن طريق مديريات الأوقاف، ويتم تقسيمها بين الأوقاف والطرق الصوفية.
وتبلغ الحصة المخصصة للصوفية من صناديق النذور فى المساجد التى حددها القانون 118 لسنة 1976 بنسبة 10% فى جميع مساجد آل البيت والأولياء الصالحين على مستوى الجمهورية.
ارتفاع حصيلة صناديق النذور لأكثر من 17 مليون جنيه
الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد أن ارتفاع حصيلة صناديق النذور من 12مليون و 535 ألف جنيه العام الماضي إلى 17 مليون و 795 ألفًا هذا العام، بزيادة قدرها 5 ملايين جنيه ومائتين وستين ألفًا بزيادة نحو 40% عن العام الماضي ، 250% عن العام قبل الماضي .
أضاف أن عائدات صناديق النذور بالوزارة تصرف بالكامل على عمارة وصيانة المساجد ، ونشر الدعوة ، علمًا بأنها في جملتها لا تشكل أكثر من 5% من جملة ما يصرف على عمارة المساجد وصيانتها ، مع التأكيد على إحكام منظومة صناديق النذور ، مما يرسل رسالة طمأنة للمتبرع أو المتصدق بأن ما يضعه في هذه الصناديق يوجه لعمارة المساجد وصيانتها وفي مقدمتها المساجد التي بها صناديق نذور
20 مليون جنيه دخل مساجد آل البيت
وفى دراسة أجرتها الوزارة ، أوضحت أن دخل مساجد "آل البيت" من الصناديق يبلغ حوالي 20 مليون جنيه شهريًّا، وأحيانًا يصل إلى 30 مليون جنيه، ودخل المساجد التى بها أضرحة وغير مسجلة بالوزارة يصل إلى ملياري جنيه سنوياً، ويقسم هذا العائد على خمس جهات وهى : الأوقاف، والأزهر، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الثقافة ووزارة الداخلية، إضافة إلى جهة غير حكومية وهى "المجلس الأعلى للطرق الصوفية" ، حيث يحصل على 10% من هذه الأموال.
90 % من حصيلتها لـ"الأوقاف"
وقال "كريم الرفاعي" منسق ائتلاف الطريقة الرفاعية إن حصيلة صناديق النذور يذهب 90% منها لوزارة الأوقاف، و10% المشيخة الطرق الصوفية ، ولكن الطرق الصوفية تشتكي من هذه النسبة البسيطة حيث أن 10% هي حصيلة قليلة جداً فى السيدة نفيسة والسيدة زينب وغيرهما من المساجد، مقارنة بأعداد الطرق الصوفية التي تتعدي 73طريقة، ولها أنشطة يتم الصرف عليها، ومن ضمن الأنشطة صيانة الأضرحة والموالد.
وطالب الرفاعى في تصريحات خاصة إعادة تقنين عمل صناديق النذور من حيث إعادة تقسيم الحصص على الهيئات التي تقسم عليها وتشكيل هيئة منفصلة تتبع رئاسة الوزراء للاستفادة من هذه الصناديق في العملية الاقتصادية المصرية ، مؤكداً أن دخل هذه الصناديق تجاوز المليارات فعلى الدولة استغلال هذه الأموال لتساعد على زيادة الناتج القومي وعلى الجهاز المركزي للمحاسبات ان تخضع هذه الصناديق تحت إشرافه .
صناديق أولياء الله غير مشروعة
وقال الشيخ أسامة فرج، إمام وداعية بالأوقاف بكفرالشيخ، إن صناديق النذور فى المساجد التي بها أولياء غير مشروعة؛ لأنها لا تُوزَّع على الفقراء، بل توزع على من لا يستحق، ويتم توزيعها على الطرق الصوفية وعلى وزارة الأوقاف بالإضافة إلى عمال المساجد بجانب بعض الوزارات الأخرى، إذن فأين هم الفقراء والمساكين؟!
وأكد "فرج "أن هناك بعض الأئمة يقومون بدفع مبالغ مالية ويحضرون الوسائط؛ لكى يكونوا أئمة فى المساجد التى بها أولياء حتى يحصلوا على أموال النذور، وهذه الأموال غير مشروعة؛ لأنها لا تذهب إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين، بل تذهب إلى أشخاص بعينهم، هم وحدهم المستفيدون، ولذلك هم أحرص الناس على استمرار هذه الصناديق واستمرار هذه الموالد والبدع والخرافات التي تتم أمام بيوت الله؛ حتى يجتذبوا العامة وتظل الأموال تتدفق في الصناديق.