نصائِح هامة لتجنُّب الأطفال الجراثيم والأمراض عند بدء العام الدراسي
يتعرَّض الأطفال إلى الجراثيم والأمراض أكثر من بقية الشرائح البشريَّة، خُصوصاً في موسم العودة إلى المدارس، ولكن هُناك طُرق يستطيع الأهلُ من خلالها وَقاية أطفالهم من هذه المشاكل.
تقُول جاكلين ستوت أغويلار، الأستاذة المساعِدة في كلية تكساس A&M للتمريض: "يجب التأكُّد من حُصول الطفل على فترة نومٍ كافِيةٍ ومن اتباع نِظامٍ غذائيّ مُتوازِنٍ، فمُعظم الأطفال يحتاجُون إلى 9 ساعاتٍ من النَّوم على الأقلّ في الليلة، بالإضافة إلى تناوُل ما يكفي من فيتامين سي لتعزِيزِ جِهاز المناعة".
وتُضيف: "من المهم تعليم الطفل كيف يُحافِظُ على نظافةِ يديه لمنع الجراثيم من الوُصول إليها، وينطوي هذا على تعليمه كيفيَّة غسل اليدين بشكلٍ مُنتظَمٍ، بالإضافةِ إلى تغطية الفمِ بالمرفق أو بمنديلٍ ورقيّ عند السُّعالِ أو العُطاس".
"يجب استخدام الصابون والماء الساخِن عند غسل اليدين مع فركهما مع بعضهما بعضاً، حيث يُساعِدُ هذا على القضاء على الكثير من الجراثيم التي تنتقلُ إلى الطفل في المدرسة".
"كما يجب أيضاً حُصول الطفل على جميع اللقاحات التي تُقدَّم له في روضة الأطفال، وهي تنطوي على اللقاحات التالية وفقاً لما تقوله المراكز الأمريكيَّة لمكافحة الأمراض والوِقاية منها:
• التِهاب الكبد الفيروسي A.
• التِهاب الكبِد الفيروسي B.
• الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية measles, mumps, rubella.
• الحماق varicella or chickenpox.
• الأنفلونزا الموسميَّة.
• اللقاح الثلاثي الدَّاعم للكزاز tetanus والخُناق diphtheria والشاهُوق pertussis.
• لقاح المكوِّرة الرئويَّة pneumococcal".
وتُضيفُ ستوت أغويلار أنَّه من الضروري أيضاً أن يحصُل الطلاب الذين انتقلوا مؤخَّراً إلى المرحلة الثانوية أو التحقوا بالجامعة، على لقاح المكوّرات السحائيَّة meningococcal.
"من المهمّ جداً أخذ اللقاحات، فالعديد من الأمراض تُؤدِّي إلى مشاكل خطيرة عند الأطفال ولكن يُمكن تجنُّبها من خلال اللقاحات".
"يُمكن مُساعدة الأطفال على الحفاظ على نظافة قاعات الدراسة من خلال تزويدهم بمسحاتٍ مُضادَّة للبكتيريا للقضاء على الجراثيم الموجودة على مقاعد الدراسة أو غيرها من تجهيزات المدرسة".
"يجب على الآباء تذكير أبنائهم بغسل اليدين بشكلٍ مُنتظَمٍ خلال اليوم، خصوصاً قبل وبعد تناوُل الغداء، وبعد استخدام المرحاض أو الانتهاء من فترة الاستراحة".
"لا ريب في أنَّ مثل هذه الجهود الوِقائيَّة تُمارِسُ دوراً كبيراً في الوِقايةِ من الأمراض، ولكن مع ذلك تبقى هناك فُرص في حُدوث حالاتٍ من العدوى؛ ولذلك من المهمّ أن يتعرَّف الأهل إلى مثل هذه الحالات، خُصوصاً عند ظهور العلامة الأوضَح، أي الحُمَّى".
"فعندما تصل درجة حرارة البدن إلى 38 درجةً مئويَّة أو أكثر، يعني هذا أن الطفل يُعاني من الحمَّى وقد يكون لديه عدوى بكتيريَّة ويحتاج إلى استشارة الطبيب، لذلك يجب عدم إرساله إلى المدرسة إذا لم تنخفِض درجة حرارة بدنه خلال 24 ساعةً على الأقل من تناوُله للأدوية التي يصِفها الطبيب".
"يجب التنويه إلى أن َّ العديدَ من الآباء يستخدمون أدويةً تُباعُ بدون وصفةٍ طبيةٍ عندما يُصاب أطفالهم بالحُمَّى، ثُمَّ يُرسلونهم إلى المدرسة، ولكن لا يُعدُّ انخفاض الحرارة مُؤشِّراً على شفاء الطفل، ولذلك تُسهم عودته إلى المدرسة في تفاقُم حالته أو انتقال العدوى إلى زملائه في الصف الدراسي، وربَّما جميع الطلاب أيضاً".
"أنصحُ الآباء باستشارة الطبيب مُباشرةً عند مُلاحظة أي تغيُّر في سلوك الطفل، خُصوصاً إذا كان السبب يبدو عائداً لتوعُّك صحِّي، فالطبيب هو أفضل من يستطيع تشخيص الحالة ووصف الدواء المناسِب لها".