المعلم: أمريكا هي التي تقود المؤامرة على سوريا
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن أمريكا هي التي تقود المؤامرة على سوريا ومعها دول غربية ودول إقليمية معروفة، مضيفاً أنها "تزوّد الإرهابيين بالسلاح وتموّلهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف".
واتهم المعلم، في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، إسرائيل بتقديم الدعم "للمجموعات الإرهابية المتواجدة قرب الجولان السوري المحتل لأنها تريد استمرار هذه الأزمة قدر الإمكان حتى تستنزف سوريا أكثر".
وقال المعلم إن "الاتفاق الروسي الأمريكي لم يمت بعد، إذّ ما زالت هناك اتصالات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، وقد يعقد لقاء الوزيرين "إذا قررّت أمريكا إخراج ملف الحوار السوري السوري من موضع كونه رهينة لديها".
"دعم الإرهاب"
ولفت المعلّم إلى أن الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين دعوا لجلسة مجلس الأمن دعماً للمنظمات الإرهابية في سوريا، في وقت أردت فيه واشنطن في مجلس الأمن "اتهام روسيا بعد أن نجح لافروف في إحراجهم بتنصلهم من الاتفاق".
وأكّد المعلم أن الغارات الأمريكية ضد الجيش السوري في دير الزور هي متعمّدة وجرى تنسيقها مع تنظيم داعش الذي جاء بعد ساعة للاستيلاء على المنطقة.
وأضاف أن "تركيا دولة محتلة لأراضينا وهي دولة عدوة لأنها تسهّل دخول الارهاب الى أراضينا".
وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ليس طرفاً بل هو وسيط أممي عليه الالتزام بدوره، كاشفاً أنه لم يحدد موعداً للقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، وعزا الأمر إلى أن الأخير "يماطل منذ شهر مايو الماضي في الدعوة إلى إجراء الحوار السوري، بانتظار ضوء أخضر أمريكي".
انتقادات لبان كي مون
وأكد المعلم أنه ألغى موعداً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على خلفية مواقفه ضد سوريا، متهماً بان كي مون "بالتهجّم على سوريا من دون سبب"، وبأنه يبحث عن "رضا أمريكي لضمان مستقبله السياسي في كوريا".
وانتقد المعلم اتهام كي مون لسوريا باستخدام أسلحة محرّمة من دون دليل، مؤكداً عدم استخدام بلاده "أسلحة محرّمة دولياً إطلاقاً".
وقال إنه لو كان لأمريكا إرادة حقيقية بإيجاد حلّ في سوريا لإنهاء الأزمة لكانت تمكنتّ من ذلك، مشيراً إلى أن واشنطن تزوّد الإرهابيين بسلاحها وتموّلهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف، معتبراً أن "الإرهابيين لم يأتوا بالمظلات إلى شمال سوريا بل جاءوا عبر الحدود التركية".
"جبهة النصرة" لإضعاف الدولة
ورأى المعلم أن الأمريكيين "لا يستطيعون فصل جبهة النصرة عن الجماعات المسلحة لأنها العمود الفقري له"، معتبراً أنهم يستخدمون جبهة النصرة لإضعاف الدولة السوريا.
وقال المعلم "إننا جاهزون لتشكيل حكومة موسعة تشكل لجنة دستورية لوضع دستور جديد للبلاد، ونؤيد اجراء استفتاء شعبي على الدستور الجديد ثم تُجرى انتخابات برلمانية وبعدها تؤلف حكومة جديدة".
وأكدّ المعلم أن "تغيير الرئاسة في سوريا ليس بيد أحد بل هو قرار الشعب السوري"، قائلاً إننا "نحن نمثل الشرعية في سوريا ومن يريد أن يمارس مواطنته السورية عليه أن يأتي إلى الركب".
وقال إن إسرائيل تريد إقامة حزام أمني مع الجولان المحتل على غرار الحزام الذي أقامته في جنوب لبنان، وهي "تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المتواجدة قرب الجولان السوري المحتل و تريد أن تستمر هذه الأزمة قدر الإمكان حتى تستنزف سوريا أكثر".