التلجراف: لا يمكن الوثوق بـ"بوتين" أو تصديقه
جاءت افتتاحية صحيفة الديلي
تلجراف تحت عنوان "الفرصة الأخيرة لسوريا"، وقالت الصحيفة إن " الهدنة
التي تم التوصل إليها عبر اتفاق روسي - أمريكي انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح وسط
اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بينهما".
وأضافت أن "الهدنة
بدأت بالانهيار بعدما استهدفت غارات أمريكية عناصر من الجيش السوري وقتلت العشرات منهم"،
مضيفة أنه بعد ذلك تم استهداف قافلة مساعدات إنسانية من قبل روسيا، بحسب مصادر غربية.
واتهمت سامانثا باور المندوبة
الأمريكية في الأمم المتحدة روسيا بـ " الكذب الصريح" بينما اتهم وزير الخارجية
البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب " جرائم حرب".
وتابعت الصحيفة بالقول
إن "العلاقات المتردية بين البلدين لا يؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات
في نيويورك بل أهالي مدينة حلب هم من أوائل الضحايا، إضافة إلى السوريين في البلدات
المجاورة الذين ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع القصف والقتل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه
إذا أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يترك وراءه بصمة قبل انتهاء مدة ولايته،
فعليه العمل على تسوية جميع العراقيل التي تقف في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين،
الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى "تسوية سياسية" في البلاد.
وختمت الصحيفة بالقول
إن "التعامل مع بوتين لا يعد أمراً سهلاً ، إذ أنه لا يمكن الوثوق به أو تصديقه،
إلا أنه من أجل الشعب السوري فإنه يجب بذل مزيد من الجهد، لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة".