صحف السعودية: التجار اليمنيين واللبنانيين يقومون بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
اهتمت صحف السعودية الصادرة، اليوم الأحد، بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمتين اليمنية والسورية.
وحول الأزمة اليمنية، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر مطلع قوله إن عددا من التجار اليمنيين واللبنانيين يقومون بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، عن طريق تجار خمور ومهربين مقربين من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك باستغلال تصاريح رسمية لبعض تجار الأبقار والمعدات الزراعية.
وأوضح المصدر - في تصريحات للصحيفة - أن عمليات التهريب تتم عبر دولتين في القرن الإفريقي ودولة شقيقة.
من جانبها نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة قولها إن القوات المسلحة السعودية تمكنت خلال الأيام الماضية من قتل العقيد الركن حسن الملصي قائد القوات الخاصة المعين من قبل الحوثيين أثناء محاولة تسلل عبر الحدود السعودية مع اليمن، ومقتل العديد من العناصر الحوثية الذين كانوا برفقته.
من جهتها ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات متفرقة على مليشيا الحوثي وصالح في محافظات صعدة وحرض وأطراف ميدي والمزرق والملاحيط المتاخمة للحدود السعودية، وتمكنت القوات المسلحة السعودية من أسر عدد من المسلحين حاولوا اختراق الحدود السعودية.
وأكد مصدر في المقاومة اليمنية لـ "الحياة" أن طيران التحالف استهدف مواقع تمركز المليشيات في المعهد المهني، الذي يتجمع فيه العشرات من عناصر المليشيات مع الآليات العسكرية التابعة للواء 139 في منطقة الحمة بقيفة رداع في محافظة البيضاء.
وحول الأزمة السورية نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن سفير روسيا لدى السعودية أوليج أوزيروف قوله إن موسكو تشدد على ضرورة تغليب الحل السياسي للأزمة السورية، ودعا إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وقال السفير أوزيروف للشرق الأوسط إن "الحل العسكري لن يحسم القضية، إلا أن تحقيق وقف إطلاق النار لن يتحقق من جانب واحد٬"، منوهًا بأهمية تنفيذ تعهدات الجانبين فيما يتعلق بوقف العداءات، نافيًا استهداف الطيران الحربي الروسي المدنيين في حلب. وتابع أن لب القضية التي نبحثها من بداية هذا العام ومنذ انطلاق الاتفاق الأولي الروسي الأميركي في فبراير الماضي يتلخص في كيفية فصل المعارضة عن الفصائل الإرهابية، ولكن للأسف حتى الآن لم يتحقق ذلك، مع أن ذلك هو الطلب الأساسي لأي اتفاق ومن دونه لن تتحقق الغاية من هذا الاتفاق.
وأيد السفير أوزيروف قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن العمل على تنحي بشار الأسد عن المشهد السوري يخالف قرارات الأمم المتحدة، قائلا:"رحيل بشار الأسد لا تسنده إلى أي مرتكزات في قرارات الأمم المتحدة، ولا الشرعية الدولية، ولا قرارات جنيف، ولذلك لا نرى بديلا للحل السياسي، وندعو لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، والانتقال نحو العملية السياسية، لأنه من دون الانتقال المرحلي عبر كل الاتفاقيات التي تم الوصول إليها لا يمكن تحقيق أي نجاح ولا بديل للحل السياسي".
في المقابل قال رئيس الوفد السوري المفاوض في جنيف للشرق الأوسط العميد أسعد عوض الزعبي إن الهدنة وضعت لمنح النظام السوري الوقت الكافي لتجميع قواه العسكرية، معتبرا أن حديث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أن تنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ماهو إلا دعوة لتمويه للداعمين بأن الهدنة ستمضي، وبالتالي ترك الأمر لهم دون أن يحاولوا تقديم دعم أو أسلحة للمعارضة.
وفي افتتاحيتها قالت صحيفة "اليوم" تحت عنوان "إيران ومخططها الرهيب في اليمن" إنه رغم تلك التدخلات السافرة في الشأن اليمني، ورغم السماح لتنظيمات إرهابية عديدة بمواصلة أعمالها الإرهابية داخل اليمن السعيد، فإن الجيش الوطني والقوات الشعبية وقوات التحالف تحقق المزيد من الانتصارات على الأرض بما يؤكد أن تلك التدخلات في الشأن اليمني مصيرها إلى الفشل الذريع.
بدورها، ذكرت صحيفة "الشرق" تحت عنوان "مرجعيات واضحة للحل في اليمن" أن مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باليمن ينظر إليها المجتمع الدولي بوصفها الأساس لأي حل، لكن المتمردين يتهربون من الأخذ بهذه المرجعيات، وقد أثبت ذلك عديد من المناسبات ومنها جلسات المشاورات السابقة سواء في جنيف أو الكويت.
وبعنوان "أوباما والأزمة المستعصية" قالت "الرياض" إن "الأوضاع في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم ولا نرى أي تقدم في المسار السياسي، بل على العكس هناك تراجع وعدم اتفاق رافقه تراشق بالاتهامات بين واشنطن وموسكو مما يؤكد بعد الحل عن طاولة التفاوض.
من جهة أخرى وبعنوان "جاستا.. الضرر والمخاطر على الأمريكيين" قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها إن استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكما هو متوقع، حق النقض «الفيتو» ضد قرار الكونجرس تمرير قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" (جاستا)، وأجهض بذلك، حماقة سياسية كان ستقود العالم إلى حالة من الفوضى لا يمكن في الوقت الحالي تحديد أبعادها وآثارها السلبية.