إمام الحرم المكي يهدي أمراء غانا "مشلحه" بعد إسلامهم وإتمامهم الحج
أهدى إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور خالد الغامدي، مشلحه، مساء أمس، لأحد أمراء قبائل غانا من أسلموا أخيرًا وأتموا مناسك حج العام الحالي، بعد رحلة دعوية قام بها الشيخ خالد الحمودي في إفريقيا.
جاء ذلك في احتفاء إقامة رجل الأعمال المعروف الدكتور سعد آل حامد القحطاني بمكة المكرمة، فيما اقتدى مؤذن الحرم المكي الشيخ أحمد نحاس بهدية الشيخ الغامدي، وأهدى مشلحه لأحد أمراء قبائل غانا.
وفي كلمة ألقاها الشيخ الغامدي بهذه المناسبة، قال: "أقدم شكري وتقديري للشيخ خالد الحمودي"، وأردف: "كانت لجهوده المباركة في الدعوة إلى الله في دول إفريقيا، وكانت له الجهود الملموسة والأثر العميق والنافع والمفيد في دخول الآلاف في دين الله، وحمايتهم، بإذن الله، من أصحاب الآراء الضالة والمذاهب التي تكيد للإسلام".
وأضاف: "ما رأيناه من هذه الجهود وما رأيناه من دخول هؤلاء في دين الله يعظم المسؤولية علينا جميعًا، فالإسلام دين الفطرة، فانظروا كيف دخل هؤلاء الإسلام في دقائق، وانظروا كيف كانت النصرانية بطقوسها حجرة عثرة بالنسبة لكثير منهم".
وتابع: "هم كانوا نصارى بحكم العادة والمنشأ، وليس عن قناعة، فلما عُرض عليهم الإسلام بصورة صحيحة وواضحة أقبلوا ودخلوا في دين الله زرافات ووحدانا"، مبينًا أن "الإسلام إن عرض بصورته الصحيحة لن تبقى نفسًا إلا ودخلت في دين الله".
وأكد ضرورة وحدة المسلمين واتحاد كلمتهم وتوحد صفوفهم، مبينًا أن "هذا الأمر من ضرورات نشر الإسلام ومن ضرورات السياج الرباني الذي يحمي الأمة من كل الأمراض والآفات المهلكة، لكنه في عصرنا هذا أصبح أكثر ضرورة من ذي قبل".
وقال: "نحن نواجه حملات شرسة وهجومًا عنيفًا ضد الإسلام وأهل السنة بالذات في مشارق الأرض ومغاربها، ونواجه تخطيطًا حتى الشيطان يمكن لا يعرف أن يصل لمثل هذا التخطيط الذي نواجهه في مثل هذه الأيام من كل ناحية ومن كل صوب".
وأضاف: "لن ننجو بإذن الله من هذا الهجوم إلا باتحاد الكلمة وبوحدة الصف وباجتماع الجهود، فهذا الأمر من أعظم ما يمكن يوصى به في مثل هذه المحافل، فيجب أن تتكاتف الجهود، ويجب أن ننبذ الخلافات، ويجب أن نتخلى عن كل حظوظ النفس، ونتخلى عن كل الأغراض والمصالح الشخصية لنقف يدًا واحدة ضد هذا الهجوم الذي أحاط بنا من كل ناحية ضد هذا المخطط".
أقام الاحتفاء رجل الأعمال المعروف الدكتور سعد آل حامد القحطاني بحضور إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور خالد الغامدي وجمع من الوجهاء والعلماء في مكة المكرمة، حيث كرمهم إمام الحرم المكي، وكان أمراء قبائل من دولة غانا أسلموا بعد رحلة دعوية قام بها الشيخ خالد الحمودي.