4 عوامل تُنجح توطين الصيدليات
رهن خبراء ومتعاملون بقطاع الصيدليات نجاح قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوطين القطاع بتطبيق 4 عوامل هي: رفع أجور الصيادلة بما يتناسب مع عدد ساعات العمل، وزيادة عدد الكليات لسد الفجوة الوظيفية، فضلًا عن تدريب الخريجين، وتوعية المجتمع بأهمية دور الصيدلي. وقال الخبراء لـ»المدينة» إن الصيادلة السعوديين يشكلون نسبة 18% فقط من نسبة سوق العمل، حيث يقدرون بنحو 7 آلاف صيدلي، مقابل 39 ألف وافدين، مشيرين إلى أن عدد كليات الصيدلة في المملكة تبلغ نحو 19 كلية حكومية فضلًا عن 7 كليات من القطاع الخاص، فيما تتراوح رواتب الصيادلة ما بين 3500-5500 ريال بعدد ساعات عمل يتجاوز الـ10 ساعات، وهو أمر يصعب أن يتلاءم معه الصيدلي السعودي، حيث إن هناك عقدة تختص بحصوله على راتب 15 ألف ريال على الأقل بعمل لساعات أقل في مكاتب شركات الأدوية.
وقال عضو الجمعية الصيدلية السعودية صبحي الحداد: إن توطين قطاع الصيدليات الخاصة يواجه عدة تحديات منها ضعف الراتب وعدد ساعات العمل، مشيرًا إلى أن أجر الصيدلي بها يتراوح بين 3500-5500 ريال، وراتب العامل بين 1200-2500 ريال، بعدد ساعات دوام بين 10-12 ساعة، وهو أمر يصعب أن يقبله الصيدلي أو العامل السعودي. وأشار إلى أن راتب الصيدلي السعودي بالقطاع الخاص في المكاتب العلمية بشركات الأدوية، لا يقل عن 15 ألف ريال، بعدد ساعات أقل، فضلًا عن حوافز وحضور مؤتمرات علمية خارجية. وأضاف أن الصيدلي السعودي يلجأ إلى منح اسمه للشركات الكبرى لافتتاح نحو 30 صيدلية يجيزها له النظام مقابل 2000-3000 ريال عن كل ترخيص صيدلية.
وقال الدكتور على الغبيشي المتخصص في الصيدلة الإكلينيكية: إن وضع القطاع الخاص لا يتناسب مع طموحات الشباب السعودي، في ظل ضعف ثقافة المجتمع بأهمية دور الصيدلي، والنظرة المجتمعية له على أنه مجرد بائع، فضلًا عن عدد ساعات العمل مقارنة بقلة الرواتب.
وقال الدكتور سعد الحارثي، صيدلي: إن توطين قطاع الصيدلة سينجح آجلًا أم عاجلًا خاصة مع زيادة أعداد كليات الصيدلة في المملكة إلى نحو 20 كلية، مما يزيد من الخريجين، الذين لا يجدون وظائف حكومية.
وقال راشد القحطاني، صيدلي بمستشفى الشميسى: إن نجاح التوطين مرهون ببعض التعديلات في مجريات العمل أهمها تنظيم ساعات العمل لتتناسب مع الراتب المطروح. وقال طارق الزهراني، المشرف العام على التجمع الصيدلي بمستشفى الملك فيصل: إن توطين الصيدليات يوفر فرص عمل للخريجين في حال توافر عدة عوامل مساعدة على رأسها تحفيز مالكي الصيدليات وزيادة الرواتب، بما يتناسب مع ساعات العمل. وأضاف بأن بعض الصيادلة السعوديين يقدمون مادة علمية للعامة بمواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز ثقة المجتمع، مما يسهل من قرار التوطين.