"الصامل": السعودية وطن الدولة والدعوة الوسطية والمنهج السلفي علماً وعملاً

السعودية

بوابة الفجر


أكّد عميد مركز دراسات العمل التطوعي، مستشار مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، أن المملكة تؤكّد مراراً وتكراراً التزامها وتمسكها بهذا المنهج السلفي الوسطي بلا غلو ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، والأخذ بأسباب الرقي والتطور والازدهار والنماء جمعاً بين الأصالة والمعاصرة.

 

وقال "الصامل"؛ في ذكرى اليوم الوطني، إننا اليوم نعيش في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يقود بلادنا بالحكمة والحزم والعزم في ظل ظروف عصيبة يمر بها العالم أجمع مما يحتم علينا الوقوف صفاً واحداً متماسكاً خلف قيادتنا وولاة أمرنا ضدّ مَن يريد الإفساد والإضرار ببلادنا الغالية العزيزة. بحسب صحيفة "سبق"

 

وأضاف: لقد منّ الله على هذه البلاد بدعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، ومناصرة الإمام محمد بن سعود - رحمه الله -، لهذه الدعوة, وحصل بذلك من الخير العظيم ونشر العلم والحق, ونشر الهدى, والقضاء على الشرك, وعلى وسائل الشرك, وعلى قمع أنواع الفساد من البدع والضلالات، ما يعلمه أهل العلم والإيمان ممن سبـر هذه الدعوة, وشارك فيها, وناصر أهلها، فصارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله، والإخلاص له, والبعد عن البدع والضلالات, ووسائل الشرك.

 

 واستمر مؤسّس هذه البلاد المباركة الملك الإمام الصالح عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، في نصرة هذه الدعوة المباركة. فنفع الله به المسلمين, وجمع الله به الكلمة, ورفع به مقام الحق, ونصر به دينه وجاهد في الله حق جهاده, وأقام به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

وقال "الصامل"؛ إن الدولة السعودية منذ نشأتها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أخذت على عاتقها الالتزام بالمنهج الوسطي المعتدل، والتمسك به وبنصوص الكتاب والسُّنة والتحاكم إليهما.

 

 وأضاف قائلاً: لم يكن تمسك المملكة العربية السعودية بهذا المنهج الوسطي عن عاطفة مجردة أو لتحقيق هدف حزبي أو قبلي أو سياسي، بل عن عقيدة راسخة في قلوب الرجال متأصلة في نفوسهم، بها يحيون وعليها يموتون، يعلمون معنى هذه العقيدة السلفية ومنهجها البيّن الواضح الذي لا لبس فيه ولا إشكال.

 

ويستطرد قائلاً: في الدعوة لهذا المنهج السلفي الوسطي المعتدل والعقيدة السلفية، يقول الملك عبدالعزيز - رحمه الله -: يسمّوننا "الوهابيين"، ويسمون مذهبنا "الوهابي"، باعتبار أنه مذهب خاص، وهذا خطأٌ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثّها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح.

 

وقال "الصامل": إن المملكة العربية السعودية قامت على الركائز التالية:

أولاً: عقيدة التوحيد، التي تجعل الناس يخلصون العبادة لله وحده لا شريك له، ويتحرّرون من الخُرافة والوهم، ويعيشون أعزة مكرمين.

ثانياً: شريعة الإسلام، التي تحفظ الحقوق والدماء، وتنظّم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتضبط التعامل بين أفراد المجتمع، وتصون الأمن العام.

ثالثاً: حمل الدعوة الإسلامية ونشرها، حيث إن الدعوة إلى الله تعالى من أعظم وظائف الدولة الإسلامية وأهمها.

رابعاً: إيجاد بيئة عامة صحية صالحة، مجردة من المنكرات والانحرافات، تعين الناس على الاستقامة والصلاح، وهذه المهمة منوطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذه هي الأصول الكبرى التي قامت عليها المملكة العربية السعودية.

 

واستشهد "الصامل"؛ بقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - في خطاب البيعة "سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبناؤه من بعده رحمهم الله - ولن نحيد عنه أبداً، ودستورنا هو كتاب الله وسنة نبيه، وسنواصل في هذه البلاد التي اختارها الله تعالى منطلقاً لرسالته وقبلة للمسلمين في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال".

 

واختتم قائلاً: تفخر بلادنا بتمسكها بهذا المنهج السلفي علماً وعملاً، بل حمل الدعوة الإسلامية ونشرها في أصقاع الأرض، حيث إن الدعوة إلى الله تعالى من أعظم وظائف الدولة الإسلامية وأهمها، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.