الجيش العراقي يعلن السيطرة على وسط الشرقاط
سيطر الجيش العراقي بدعم ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الخميس، على وسط مدينة الشرقاط التي ينظر إليها على أنها خطوة على الطريق في إطار حملة لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وقال مصدر من قيادة عمليات صلاح الدين التي تشرف على العمليات العسكرية بالمنطقة، إن الجيش مدعوماً بالشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية، لا يزال يشتبك مع المتشددين بعد السيطرة على مكتب رئيس البلدية ومبنى البلدية والمستشفى.
وتقع الشرقاط على بعد 100 كلم إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة، وتحاصرها القوات العراقية والميليشيات الشيعية المتحالفة مع الحكومة والمدعومة من إيران، لكن الميليشيات الشيعية لم تشارك في العملية إلى الآن.
وتقدمت القوات العراقية سريعاً في الشرقاط، منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العملية صباح الثلاثاء.
ونظراً لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل، تكتسب المدينة أهمية استراتيجية.
وتجرى فحوص للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي على بعد مئات الأمتار من القوات الأمريكية في القاعدة.
وقال المصدر من قيادة العمليات العراقية، إن مقاتلي داعش المتبقين يقاومون في مجموعات من 3 إلى 4 من داخل المنازل، وأضاف أن 3 من أفراد الجيش قتلوا في الساعات الأخيرة.
ويعتقد أن عشرات آلاف المدنيين محاصرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش، منذ سيطر التنظيم المتشدد على ثلث الأراضي العراقية في 2014.
لكن الهجوم لم يشهد عملية نزوح واسعة مثلما حدث في الهجمات الأخرى في الآونة الأخيرة.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه لم تحدث عمليات نزوح يوم الثلاثاء، وإن 32 شخصاً فقط تركوا منازلهم الأربعاء.
وتأمل القوات العراقية في أن يسمح مسار المعركة لأغلب السكان بالاحتماء في أماكنهم لتجنب التسبب في أزمة إنسانية، مع تقدم القوات صوب الموصل حيث لا يزال يعيش ما يربو على مليون شخص.
وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون، إن هجوم الموصل قد يبدأ في أكتوبر، على الرغم من وجود مخاوف من عدم إجراء التخطيط اللازم لإدارة ثاني أكبر المدن العراقية إذا تم طرد داعش.
ولا تزال الحويجة إلى الشرق من الشرقاط معقلاً متبقياً لداعش إلى الجنوب من الموصل، ويسيطر التنظيم المتشدد أيضاً على مدينة تلعفر إلى الغرب من الموصل صوب الحدود السورية.