تعرفي على مخاطر نوم الطفل بجانب والديه
حين يبلغ الطفل عامه الأول فمن الضروري أن يبدأ الأبوان بتعويده على النوم بمفرده، لكن المشكلة تكمن حين يرفض الطفل ذلك ويتساهل الأبوان بالسماح له في المبيت في غرفتهما.
وللتعرُّف على خطورة هذه المشكلة وسبل الوقاية منها والاثار السلبية على مستقبل الطفل وشخصيته:
ـ تأخر نمو الطفل النفسي، وتأثر شخصيته الاجتماعيَّة ما يجعله إنسانًا اعتماديًا ضعيف الثقة بنفسه واستقلاليته ككائن منفرد.
ـ وقوع بصر الطفل على بعض الخصوصيات الزوجيَّة، التي تفوق قدراته العقليَّة وتجعله يعتقد بأنَّ ذلك اعتداء من الأب على الأم ما يسبب له مشاعر الخوف والقلق.
ـ تحول الصور، التي رسخت في ذهن الطفل إلى ممارسات مع الأطفال الآخرين، أو التحدُّث معهم بها.
ـ زعزعة الحياة الزوجيَّة، وظهور بعض النفور والبرود على مستوى العلاقة الزوجيَّة، وظهور الجفاف العاطفي بين الزوجين.
كيفيَّة حلِّ المشكلة وتلافيها مستقبلًا:
اتباع أسلوب «التدريج» في فصل الطفل مع التحلي بالصبر والهدوء، وعدم الانفعال في حال خوف الطفل ورفضه للنوم بمفرده، والحذر من أن تكون هذه الخطوات ضاغطة على الطفل أو تحمل التهديد والوعيد.
عند وضع الطفل في غرفته للنوم يجب على الأُم أن تكون حاضرة، وأن تعمل على ملامسة الطفل واحتضانه والنوم بقربه قليلًا، ويُفضل أن تستخدم معه أسلوب القصة «الحتوتة» مع الحرص على تضمين القصة للقيم الإيجابيَّة.
لا ندع الطفل يواصل قيلولته لساعات طويلة أثناء النهار، وذلك حتى يتمكَّن من النوم ليلًا من دون انقطاع، وبالتالي النوم في غرفته من دون الشعور بالخوف.
الحرص على أن تكون غرفة الطفل مهيأة بشكل جميل وجاذب له من، حيث الألوان الهادئة وتوفر اللعب، والعمل على اشراكه في اختيار أثاث غرفته الأمر الذي يعزِّز علاقته بالمكان ويقوي ارتباطه به.