بعد فضيحة حوار "السيسي".. ننشر التفاصيل الكاملة لليلة سقوط "ماسبيرو"

تقارير وحوارات

اتحاد الإذاعة والتليفزيون
اتحاد الإذاعة والتليفزيون - ماسبيرو



في الوقت الذي أصبحت فيه الفضائيات محل ومحط نظر الشعوب، كونها المعبرة عن معيشتهم، وحياتهم، هناك العديد من القنوات التليفزيونية تحرص دائما وفي هذا الإطار أن تلتزم بالمعايير المهنية والقيم الإعلامية، إلا أنه يبدو أن التلفزيون المصري منفصما عن هذا الواقع تماما، حيث يبرهن كما يؤكد المتخصصون، من خلال أخطائه الفادحة على فشله الدائم.
 

ماسبيرو يذيع حوار قديم لـ"السيسي"
 
ففي أحدث الفضائح يأتي التليفزيون المصري، في هذا التوقيت الحرج، الذي يتواجد فيه الرئيس السيسي بالخارج، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين، وتزامنا مع إجراءه حوارا مع شبكة "بى بى إس" الأمريكية، وقع التلفزيون المصري في خطأ مهني فادح، حيث أذاع حوار سابق للرئيس الذي أجرته محطة "بى بى إس" الأمريكية، العام الماضي، على أنه الحوار الجديد الذي أجراه اليوم الثلاثاء.

 
فتح تحقيق وإحالة طاقم العمل إلى التحقيق
 
وعلى وقع هذه الفضيحة، والخطأ المهني الفادح، قررت صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فتح التحقيق في هذه الواقعة، بعد هجوم ضاري من قبل العديد من المتخصصين، الذين أكدوا أن ما حدث، يعد فضيحة كبرى للتلفزيون المصري،  فيما أعلن مصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار في اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو)، إنَّ طاقم العمل ، المسئول عن إذاعة الحوار بالخطأ، أحيل إلى التحقيق.
 

المتهمون بالواقعة
 
هذا وقد ضم الطاقم المقدم للتحقيق والمحاسبة، المسؤولة عن التبادل والتنسيق والأقمار الصناعية بقطاع الأخبار، والعاملون في إدارة التنفيذ في الفترة الصباحية، بتهمة الإهمال، وذلك بسبب أنهم نقلوا الحوار الموجود على موقع القناة الأمريكية، ووضعوه على البث المباشر من دون التروي للتأكد من أنَّه الحوار الذي أجري مساء أمس، ولكنهم اكتشفوا الخطأ بعد إذاعته بـ3 دقائق، فخشوا من قطع البث تجنبًا لإثارة البلبلة، ليتركوه مذاعا كما هو.
 


إقالة رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري
 
كما أعلنت بعض المصادر، صدور قرار بإقالة رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري عقب الجريمة التي حدثت اليوم، كما وصفها البعض، بإذاعة حوار قديم للرئيس السيسي على أنه الحوار الأخير له بالأمم المتحدة


سمير صبري: العاملون بماسبيرو "كفتجية"
وفي سياق ما سبق أكد المحامي سمير صبري، أن ما حدث من إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي تزامنا مع تواجده بالخارج، يعد فضيحة كبيرة للغاية.
 
وأوضح في تصريحات له، أن العاملين في التليفزيون المصري ما هم إلا  "كفتجية"، مشددًا على أنه تقدم ببلاغ ضد ماسبيرو بعد فضيحة إذاعة خطاب قديم للرئيس، لتتم محاسبة المسئول عن هذا، قائلا "التلفزيون المصري يذيع أسوأ البرامج، وأنه لم يعد أحدا يشاهد تلك البرامج على الإطلاق".

 
يضع الدولة في مأزق
 
من جانبها أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد أكاديمية الشروق للإعلام، أن ما حدث من إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي، أمرا مشينا للغاية، موضحة أن هذا الأمر لا يليق على الإطلاق بدولة مثل مصر، حيث يتسبب في أزمات كثيرة.
 
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أسوأ ما في الحادثة، هو تزامن حدوثها مع تواجد الرئيس السيسي في الخارج، مما يضعف الثقة تماما في التلفزيون المصري، الذي يجب أن يتحلى بالمهنية أكثر من ذلك.
 
وشددت على أهمية الإلتزام بالمعايير المهنية، لافتة إلى أن هذه الأخطاء ثمنها باهظًا، وهذا يفسر كثيرا أسباب انصراف قطاع عريض من الجماهير عن التلفزيون المصري في الفترات الأخيرة.