لمن يرغب في الهروب من العمل.. أفضل الحجج لإقناع مديري الشركات

منوعات

أفضل الحجج لإقناع
أفضل الحجج لإقناع مديري الشركات

نشرت صحيفة الميرور البريطانية قائمة بأهم الحجج التي يعتمدها الموظفون للتغيب عن العمل، والتي أظهرت الدراسات أنها الأكثر إقناعا بالنسبة لمديري الشركات، رغم تشكيكهم الدائم في صدقيتها.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الموظفين الذين يرغبون في الهروب من العمل يجدون صعوبة في اختيار الحجة المناسبة، التي سوف يقدمونها لرؤسائهم المباشرين، خاصة وأن أغلب هؤلاء المديرين لا يصدقون هذه الحجج مهما كانت واقعية.

وقد أظهرت دراسة بريطانية جديدة شملت أكثر من ألف مدير شركة، أن هؤلاء ينظرون بارتياب شديد للحجج التي يقدمها موظفوهم من أجل الحصول على ترخيص بالتغيب عن العمل.

هذه الدراسة التي أجرتها مؤسسة أكسا للرعاية الصحية في بريطانيا، قدمت كشفا بالحجج التي يرى أرباب العمل أنها جدية وخطيرة، بشكل يكفي للسماح للموظف بالتغيب عن العمل.

وجاءت في مقدمة هذه القائمة الإصابة بالأنفلونزا كأكثر الحجج إقناعا، تليها مشكلة آلام الظهر ثم الإصابات الناجمة عن الحوادث. ورغم أن هذه الحجج أكثر واقعية من غيرها، فإنها لم تقنع أكثر من 40 بالمائة من المديرين المستجوبين، حيث أن الأغلبية لا يقبلون بأية أعذار.

وبينت الدراسة أن مشكلة التوتر العصبي تأتي بعد هذه المشاكل الجسدية، تليها الإصابة بالاكتئاب، والخضوع لعملية جراحية في الركبة أو الحوض.

وبحسب هذه الدراسة فإن مشاكل أخرى صحية مثل الإصابة بنزلة برد والتوتر الشديد والصداع النصفي؛ لم تقنع أكثر من 20 بالمائة من أرباب العمل المستجوبين.

كما أن ثمانية بالمائة من هؤلاء المستجوبين؛ أكدوا أن كل هذه المشاكل الصحية والنفسية المذكورة سلفا لا تقنعهم أبدا، للسماح للموظف بالتغيب.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الحساسية المفرطة التي يتعامل بها أرباب العمل مع موظفيهم، وتكذيبهم لكل الأعذار التي يتم تقديمها، هو ما يجعل الموظفين يخفون غالبا السبب الحقيقي وراء تغيبهم ويستنجدون بالحيل والأكاذيب.

إذ كشفت الدراسة أن أغلب الموظفين يكذبون من أجل الحصول على عطلة قصيرة، خاصة إذا كان سبب احتياجهم لهذه الراحة هو معاناتهم من مشاكل نفسية وعقلية.

إذ أن أقل من نصف هؤلاء الموظفين عندما يتصلون بإدارة الشركة لا يخبرونها بمعاناتهم من الضغط النفسي أو التوتر العصبي والاكتئاب، وفي المقابل فإن أكثر من 80 بالمائة لا يترددون في الإفصاح عن سبب تغيبهم إذا كان هذا السبب جسديا، مثل التعرض لحادث أو المعاناة من آلام الظهر.

وختاما أشارت الصحيفة إلى أن أغلب هؤلاء الذين يكذبون ويخفون السبب الحقيقي لتغيبهم؛ يعملون في الشركات الصغرى، وهم مجبرون على ذلك خوفا من أن لا يتم تفهم حالتهم، أو يتم كشف مشاكلهم النفسية أمام الجميع.