قمة عدم الانحياز تختتم أعمالها بإقرار مبدأ السلام والتعاون بين الدول
اختتمت قمة حركة عدم الانحياز أعمالها اليوم الأحد، في جزيرة مارغريتا في فنزويلا، التي تعاني من عزلة على الصعيد الدولي وتشهد أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
ولم توضح الحكومة الفنزويلية عدد البلدان الذي تمثلت في القمة الـ17 لهذه الحركة، مع العلم بأن الدول الأعضاء هي 120.
وأقر المشاركون في القمة بياناً ختامياً من نحو 190 صفحة يدعو إلى إقرار مبدأ عدم التدخل وإلى السلام والتعاون بين الدول، وأعرب عن القلق إزاء الوضع في فنزويلا وفي دول أخرى تعاني من حروب.
والمعروف أن الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، يعاني من مشاكل داخلية مع سعي المعارضة من يمين الوسط إلى الإطاحة به عبر استفتاء شعبي. إلا أنه أكد أنه سيترأس حركة عدم الانحياز خلال السنوات الثلاث المقبلة رغم الوضع الداخلي الصعب لفنزويلا.
وفي كلمة ألقاها السبت، اعتبر مادورو أن حكومته على غرار حكومات أخرى في أمريكا اللاتينية، تعاني من "هجمة إمبريالية" من قبل الولايات المتحدة ومن "حرب اقتصادية" الهدف منها الإطاحة به.
وتلقى مادورو دعماً من ممثلي دول عدة هاجمت سياسة الولايات المتحدة مثل كوبا وبوليفيا والإكوادور والسالفادور وإيران وكوريا الشمالية.
وأشاد الرئيس الكوبي راوول كاسترو، بـ"التعايش المتحضر" مع الجار الأمريكي إلا أنه في الوقت نفسه اتهمه بـ"التدخل" في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما قال رئيس الإكوادور رافاييل كوريا: "أكرر الإعراب عن تضامننا مع فنزويلا واقترح أن ترفض هذه القمة أي محاولة تدخل وزعزعة للاستقرار من الخارج".
إلا أن الأيام الماضية أكدت أن عزلة فنزويلا تزداد يوماً بعد يوم وحتى في أمريكا اللاتينية، فقد سحبت الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي من فنزويلا الرئاسة الدورية للسوق المشتركة الجنوب أمريكية (ميركوسور).
ورفضت كراكاس هذا القرار وأكدت تمسكها بالرئاسة، ما وضع هذه المنظمة الإقليمية في مأزق لم تعرفه منذ إنشائها عام 1991.