الطواف حول "الجعران" أحدث تقليعة للإنجاب في محافظة الأقصر للمصريات والسائحات

محافظات

سيدة تطوف حول المعبد
سيدة تطوف حول المعبد


لم تقتصر محافظة الأقصر على الزيارات السياحية فقط، بل شملت في الآونة الأخيرة النساء اللاتي فقدن الأمل في سعهين للإنجاب أو الزواج، وذلك بزيارة "المعابد" بهدف جلب الحظ والتبرك.

ويُعتبر "معبد هابو، بالبر الغربي، ومعابد الكرنك بالبر الشرقي"، هما قِبلة أكثر النساء طلبًا للحظ، أو للسعي للزواج والإنجاب.
 
يقول "م. ع" خفير بمعابد الكرنك، إن كثيرًا من النساء يقمن بزيارة المعبد لطلب الإنجاب بشكل خاص، مضيًفا أن في الغالب تأتي المرأة مع ابنتها التي فقدت الأمل في الإنجاب ويقمن بالسير من أول المعبد حتى نهايته، ويتوجهن للبحيرة المقدسة، ويقمن "بالطواف" حول الجعران 7 مرات عكس عقارب الساعة، متابعًا أن هناك سيدات ينجبن بالفعل بعد طوافهن حول الجعران.

أما معبد "هابو" بالبر الغربي، فالنساء يتوجهن إلى البئر، فيما يقوم "خفير" بعمل صوت أو إلقاء حجر ليصيب المرأة بالفزع حتى تنجب بعدها.

وقال علاء الفشني مرشد سياحي، إن زيارة المعابد من قبل النساء للإنجاب جزء من العادات والتقاليد، وأضاف أن ذلك اعتقاد مصري سائد منذ قديم الأزل، خاصة أن "الجعران" والطواف حوله 7 مرات عند الفراعنة لجلب الحظ وهو يسمي بالإله "خٍبر"، مضيفًا أن ذلك الفعل لا يعد إهانه للأثر ولا يقلل من قيمته.

 وتابع الفشني، أن كل من معابد " الكرنك، هابو، ودندرة" من المعابد التي يعتقد فيها النساء أنها تجلب الحظ إما للزواج أو الإنجاب.

فيما قال الطيب عبدالله، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، إن الطواف حول "الجعران"، بمعابد الكرنك، ومقاييس النيل في بعض المعابد مثل هابو من المناطق التي يلجا لها النساء للإنجاب.

 مضيفًا أن النساء حال دخولهن للمعبد يجذبن انتباه السائحين، خاصة انهن يرتدين" ثوب اسود" حيث تجري العادة في الصعيد لملابس النساء،
 وتابع أن السائحات اللائي لا ينجبن يفعلن مثل المصريات بالطواف حول الجعران على أمل الإنجاب.

وأوضح الطيب، أن ذلك يعد جزء من الشخصية المصرية وهي وسيله للترويج السياحي، وقال أن الخفراء يكسبوا أموالًا من النساء بسبب هذه الأمور، وأحيانًا يجلبوا أقاربهن للطواف حول الجعران أو بجوار البحيرة للإنجاب مجانًا.

في النهاية يقول الشيخ أحمد خلفية، مدير الدعوة بالأوقاف، أن الدين لا يجيز ذلك، لأن نص القران الكريم واضح ويقول تعالى " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ".

 وأضاف  مدير الدعوة، أن في حال  الإنجاب بعد فعل او زيارة المعبد، لا يعد حقيقة، إنما هي "صدفة"، لأن الإنجاب رزق له معاد محدد من الله، ومصادفة ذلك لا يضيف ذلك للمعبد وإنما هي أرداة الله.