خبراء لـ"روسيا" بعد أزمة القمح: مصر لن تتراجع عن قرارها.. وسنحقق الاكتفاء الذاتي قريبا

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهدت أسعار القمح العالمية تراجعًا تحت ضغوط وفرة الإمداد وتقلب السوق الأمريكي، فضلًا عن رفض مصر أكبر مستورد قمح عالميًا لشحنات جديدة من روسيا.

وقال اللواء محمد أبوشادي، وزير التموين الأسبق، إن تراجع أسعار الأقماح المستوردة المحملة بفطر الإرجوت لن يعود بالسلب على البلاد، لافتًا إلى أننا نستورد الأقماح من عدة مناشي من رومانيا وباكستان وأمريكا وروسيا، ووزارة التموين لديها حرية التسويق من العالم، وهذا جيد.

وأشار "أبوشادي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى أن القواعد الصحية الموضوعة من قبل وزارة الزراعة والصحة لفطر الإرجوت هدفها الصحة العامة، ولن نتراجع عنها أبدًا، موضحًا أن وزارة التموين لديها أدوات، وهيئة السلع لديها خبراء لا بد من الاستفادة منهم من دراسة الأسواق الخارجية، والأسعار المناسبة للشراء.

وأكد أن جميع الدول العالم لديها دعم زراعي، مضيفًا أن تهديد روسيا بحظر استيراد الموالح المصرية سيحل بالتفاوض الدبلوماسي.

وأكد ﻋﻴد ﺣﻮﺍﺵ، المستشار الإعلامي لوﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، صحة الأنباء عن اعتزام الحكومة الروسية وقف استيراد الحاصلات الزراعية المصرية، وقال إن موسكو تساوم مصر حاليا على طريقة "سيب وأنا اسيب". 
 
وأضاف أن "روسيا تسعى لإجبارنا على استيراد قمحها المصاب بالارجوت -فطر سام- مقابل تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إليها". 

وكانت مصر قد علقت استيراد أي قمح مصاب بفطر الارجوت بأية نسبة، وهو ما يخالف المعايير العالمية التي تسمح بتداول القمح المحتوي علي الفطر بنسبة 0.05%. 

فيما قال الخبير الاقتصادي، شريف حيدر، إن  قرار مصر بحظر استيراد القمح المصاب بالإرجوت هو الأقوى عبر تاريخها، واصفًا الواقعة بالخروج من تحت ضروس وأنياب أمريكا والغرب باعتبار أن القمح سلعة استراتيجية على رأس أولويات الأمن القومي للدول.

وتابع "حيدر" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه من المقرر زراعة 700 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان قمح بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر.