محميات مصر إستقبلت 64 ألف زائر خلال أيام العيد
تمكنت وزارة البيئة من خلال قطاع حماية الطبيعة والإدارة المركزية للإعلام من إعادة إنعاش السياحة، وذلك على مستوى السياحة البيئية، حيث شهدت غالبية محميات مصر إقبالا كثيفا من الزوار من المواطنين المصريين، وكذلك الأجانب فى ظل الاستعدادات المكثفة من جانب المحميات من تطوير داخلى وحملات إعلامية ترويجية مسبقة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وموقع الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة.
ووصل إجمالى عدد زوار المحميات الساحلية والقريبة من المدن خلال أيام العيد فقط إلى ما يقرب من 64 ألف زائر، وتأتى محمية وادي الريان على رأس تلك المحميات التى شهدت إقبالا كثيفا من الزوار، حيث تخطى العدد 32 ألف زائر للمحمية، بينما بلغ عدد زوار محميات الجزر الشمالية بالبحر الأحمر نحو 15 ألف زائر، وفي محمية رأس محمد بلغ عدد الزوار في أيام العيد من الأجانب والمصريين نحو 4200 زائر، ومحميتى أبو جالوم ونبق فقد وصل العدد الإجمالي الى نحو 8 آلاف زائر خلال أيام العيد.
أما محمية سيوة فقد وصل عدد الزوار بها إلى 1500 زائر وكان على رأس الوفود الزائرة، سفير دولة إندونيسيا ومجموعة من الجالية الإندونيسية بمصر.، بينما بلغ زوار محمية وادي دجلة بالمعادي نحو 716 زائر، ويأتى ذلك الإقبال الكثيف من الزوار سواء المصريين أو الأجانب فى ظل ما تم من إستعدادات مشتركة وتعاون بناء بين وزارة البيئة ممثلا في فريق عمل حماة الطبيعة من العاملين بمحميات مصر ووزارة الداخلية من خلال شرطة البيئة والمسطحات وشرطة السياحة وقوات الأمن لتأمين الزوار بكافة المحميات وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وتابع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة مدى إقبال الزوار على كافة محميات مصر، مؤكدا على أن حركة السياحة الداخلية ستحفز السياحة الخارجية ووجه الشباب العاملين في المحميات خلال متابعته للتقارير اليومية الواردة من كافة المحميات على مواصلة بذل الجهد وتوجيه الزوار للتعامل مع الموارد الطبيعية بالطريقة المثلى والمحافظة عليها.
وأكد فهمى أن إستمرارية الحملات الترويجية التى قام بها قطاع حماية الطبيعة بالوزارة والتى سبقت أيام العيد كان الغرض منها تحفيز وإطلاع وجذب المواطنين لزيارة معالم سياحية ربما لم يشاهدها البعض من قبل وأكد فهمى على أهمية التواصل مع الزوار وتحفيز الزوار على مواصلة زيارة المحميات طوال أيام العام وليس الاقتصار على فترة الأعياد فقط من أجل تحقيق رواج اقتصادى ورسم صورة ذهنية إيجابية تحفز الزوار الأجانب من السياح على زيارة محميات مصر عبر الصورة المشرفة والمظهر الحضارى المميز والتواجد الأمنى المكثف والمطمئن الذى شهدته المحميات خلال فترة العيد الأضحى.
وأضاف فهمى أن تلك الأعداد التى شهدتها محميات مصر من الزوار علاوة على ارتفاع أعداد المخيمين بالمحميات إنما تعد انتصارا حقيقيا للسياحة بوجه عام ووعى بيئى جيد بقيمة جماليات المحميات من قبل المصريين والأجانب وذلك من خلال ما شهدته السياحة البيئية من ذلك الإقبال الكثيف من المصريين والأجانب مضيفا أيضًا أن مصر تفتح أبوابها لكافة الزوار من الدول الصديقة والمحبة لدولة مصر وشعبها.
كما تأتى التوجيهات التى أصدرها فهمي بإلغاء إجازات العاملين ببعض المحميات من ضمن الاستعدادات المسبقة لضمان مواصلة ومتابعة وتفقد كافة الأوضاع داخل المحميات ولتزويد الزوار بالمعارف والمعلومات عن الثروات الطبيعية التي تتمتع بها محمياتنا الطبيعية. وتعريف الأجيال الحالية بحق الأجيال المستقبلية فى التمتع برؤية المحميات على نحو أفضل من خلال حرص الزوار على الحفاظ عليها.
وأشاد دكتور جمال جمعة رئيس قطاع حماية الطبيعة، بأعداد زوار محمية وادي الجمال والذي بلغ أكثر من ألفين زائر، مضيفا أن المحمية تشهد ولأول مرة هذا الإقبال الكثيف منذ إعلانها كمحمية طبيعية، كما أشاد أيضا بما شهده العام الحالى من إقبالا جماهيريا من المواطنين المصريين يفوق الأعوام الأخيرة السابقة، والذي يعد مردودًا ايجابيًا للدعاية التي تمت عبر البرامج المتخصصة ووسائل الاعلام المختلفة عن أهمية المحميات الطبيعية ويعد أيضًا نجاحا يحسب لصالح السياحة الداخلية، والتى أثبت فيها المصريون قدرتهم على دعم وطنهم وحث الآخرين وتشجيعهم على زيارة مصر.
وقد قام جمال وقيادات القطاع بتفقد عددًا من المحميات الطبيعية، بناء على تكليفات الدكتور خالد فهمي، لمتابعة مدى سير العمل بداخل المحميات والاستماع إلى الزوار والتعرف على أراءهم بشأن جوانب التطوير داخل المحميات، والاطمئنان إلى استقرار الوضع داخل المحميات عبر تهيئة المناخ الإيجابى للزوار.
وأضاف جمعة أنه من ضمن الزوار التى إستقبلتها المحميات زوار أجانب من دول ماليزيا وفرنسا والنمسا وألمانيا وهولاندا وبلجيكا وجنوب أفريقيا، وغيرهم من دول أخرى.