طارق الشناوي لـ "الفجر الفني": نجومية "حلمي" جذبت الجمهور.. وأفلام العيد "فقيرة" فنيًا

الفجر الفني

طارق الشناوي
طارق الشناوي



قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الإيرادات التي حققتها الأفلام المشاركة في موسم عيد الأضحى الحالي، أكدت على تباين مستوى الأفلام المطروحة، وذلك بعد اكتساح الفنان أحمد حلمي، إيرادات الموسم بفيلمه "لف ودوران"، بفارق كبير عن فيلم "كلب بلدي" الذي جاء في المركز الثاني، مؤكدا أن "حلمي" أثبت قدرته على جذب الجمهور وتصدر شباك التذاكر مرة أخرى.

 

وأضاف "الشناوي" في تصريح خاص لـ "الفجر الفني"، أن نجومية أحمد حلمي، كانت العامل الرئيسي في جذب الجمهور لمشاهدة فيلمه، مؤكدا أن الفيلم يعاني من مشاكل بالسيناريو، فضلا عن توقع الأفضل من تعاون "حلمي" والمخرج خالد مرعي، وهو ما لم يتحقق في الفيلم الأخير، الذي اعتمد على الإيفيهات الكوميدية "الفقيرة" لإضحاك الجمهور.

 

وعن فيلم "كلب بلدي" الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد فهمي، وأكرم حسني، قال "الشناوي" إن الفيلم جذب الجمهور بسبب اعتماد فكرته على "الخيال" والمؤثرات البصرية اللذان يتعطش لهما الجمهور، ولكنه عانى من ضعف في السيناريو، واستخدام إيفيهات كوميدية شائعة، ليست بالقدر الكافي من العمق، مما أدى إلى "رخص" الفكرة ككل، بحسب قوله.

 

وأضاف "الشناوي" أن الفنان حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، بطلي فيلم "عشان خارجين" للمنتج أحمد السبكي، اعتمدا على فكرة درامية "سقفها منخفض" لا تسمح بالإضافة الفنية، فضلا عن اختفاء الحماس الذي شهده فيلمهما السابق "زنقة ستات" حيث أنه كان أكثر تماسكا، وأقرب إلى الجمهور من الفيلم الأخير، مشيرا إلى أن "الرداد" يمتلك المقومات ليصبح نجم شباك.

 

وتابع "الشناوي" أن الفنان محمد رجب، الذي ينافس بفيلمه "صابر جوجل"، مازال يحاول أن يصبح نجم شباك، ولكن الجمهور له رأى آخر، وهو أن "رجب" لا يمتلك الكاريزما التي تؤهله لذلك، فيما يعاني الفنان محمد سعد، الذي ينافس بفيلمه "تحت الترابيزة" من السقوط الفني بشكل كبير، حيث أصبح اسمه غير جاذب لجمهور السينما، وبذلك يصبح خارج دائرة المنافسة هذا الموسم، بحسب الشناوي.

 

وأضاف "الشناوي" أن الفيلم الثاني للمنتج أحمد السبكي، وهو "حملة فريزر" الذي يشترك في بطولته الفنان شيكو، وهشام ماجد، لم يكن على القدر المطلوب من جودة الفكرة المقدمة، وعدم معالجتها بشكل فني محترف، فضلا عن اعتماد الفيلم على السخرية من الأفلام القديمة، بطريقة أقرب إلى السطحية.

 

وأكد "الشناوي" أن الإيرادات التي شهدها الأسبوع الأول من طرح الأفلام بدور العرض السينمائي، هي المقياس على قدرة النجوم على جذب جمهور العيد، وليست المقياس الأخير لنجاح أو فشل الأعمال المتنافسة، مؤكدا أن الحكم متروك للأسبوع الثاني من عرض الأفلام، ومدى قدرة كل نجم على الثبات في شباك التذاكر.