بالتفاصيل .. نكشف السر الخفي وراء انفجار "الهواتف المحمولة"
لم تؤخذ التحذيرات من انفجار الهواتف محمل الجد عند الكثيرين، فلم يكن أحد يتخيل أن التحذير من ترك الهواتف على الشاحن أثناء النوم ربما تحدث كارثة إنفجارها.
كما لم يتوقع رواد السوشيال ميديا حدوث ذلك فكانوا يسخرون في الكثير من الأحيان قائلين "وهو الموبيل هيعرف منين إنى نايم".
ولكن تحول التحذير إلى أرض الواقع عندما رصدت حالات انفجرت هواتفهم أثناء توصيلها بالشاحن وحالات أخرى وهب في أماكن العمل والسيارات وغير موصلة بالشواحن.
الأمر الذي دفعنا إلى رصد المشكلة ونوعية البطاريات التى تنفجر وأسباب انفجارها.
بطارية الليثيوم
أرجعت التقارير مشاكل انفجار الهواتف إلى خلل في خلايا بطاريات الليثيوم، فالمواد الموجودة بداخلها وآلية عمل هذه البطاريات تعرضها للانفجار في أية لحظة.
طريقة عمل بطاريات الليثيوم
تتكوّن بطاريات الليثيوم من ثلاثة مكونات رئيسية هي المصعد Anode على قطب البطارية، المهبط Cathodeعلى قطبها الآخر، بالإضافة إلى الكتروليت Electrolyte بينهما، بحيث يمر التيار من المهبط إلى المصعد مرورًا بالالكتروليت، مُسببًا حركة في ذرّات الليثيوم لنقلها من طرف للآخر.
فالمصعد هو مسرى كهربائي يمر من خلاله تيّار كهربائي ضمن شروط مُعيّنة، في حين أن المهبط هو مسرى أيضًا تحدث عنده عملية اختزال الإلكترونات ( أكسدة)، ومرور التيار من قطب للآخر وحدوث تفاعلات كيميائية بسيطة يؤدي إلى شحن ذرات الليثيوم وتفريغ شحناتها أيضًا، ومن هنا ينتج التيار الكهربائي الذي تعمل به الأجهزة الذكية.
الخلل
فعملية شحن وتفريغ الليثيوم تتم بإنسيابية ودون مشاكل تُذكر، إلا أن حدوث أي خلل قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة مثل شحن البطارية بشكل فائض يرافقه ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير ثم حريق وانفجار في البطارية.
وليست عملية الشحن هي الخطرة فقط، فعملية تفريغ الشحن ( استخدام الهاتف بدون وصله في الشاحن يؤدي إلى تناقص شحن البطارية ) وقد تحدث مشاكل في المهبط الذي يحتوي على مواد مؤكسدة قادرة على الاندماج مع المواد العضوية الموجودة في الالكتروليت وبالتالي ارتفاع درجة حرارة البطارية من جديد، وهي نقطة شائعة الحدوث في البطاريات ذات الجودة المُنخفضة.
مُستقبل بطاريات الليثيوم
هُناك أبحاث تحدثت في الفترة الأخيرة عن تركيب غشاء داخل بطاريات الليثيوم يتمدد مع ارتفاع درجة الحرارة ليمنع تدفق التيار والالكترونات ويقطع دوران التيار بين الأقطاب.
حالات
وقبل أيام انفجرت أحد الهواتف الذكية فى الجيب الخلفى لأحد المستخدمين، مما أصابه بحروق من الدرجة الثالثة فى أردافه.
كما تسببت أحد الهواتف الذكية في انفجار سيارة جيب بولاية فلوريدا الأمريكية مما عرض السيارة لتلف بالغ.
وفي مايو انفجر هاتف في يد رجل من كاليفورنيا وأصيب بجروح بالغة في ساقه اليمنى مما دفعه لرفع دعوى قضائية على الشركة المصنعة للهاتف.
وقبل عامين تعرضت فتاة لم تتجاوز 13 عاماً من عمرها إلى انفجار مفزع لهاتفها وهو تحت وسادتها أثناء نومها، حيث كانت الفتاة التي تدعى Ariel Tolfree تشتم رائحة احتراق ولكنها لم تشك للحظة أن هذه الرائحة قادمة من تحت وسادتها، ولحسن الحظ استيقظت بشكلٍ مفاجئ لينفجر هاتفها فجأةً.
