"شيمون بيريز".. سفاح إسرائيل الذي يصارع الموت
جسد نحيل، ورأسا تشبه رأس الحيّات والأفاعي، ووجه قد خط بخطوط، تشبه التخريب بعد الإصلاح، كمثل الأراضي الفلسطينية التي خربها، وقتل شعبها، لتصبح موطنا لهم، إنه شمعون بيريز الذي يقبع الآن تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في محاولة لإنقاذه من الموت.
مولده وتدرجه في الوظائف
وُلد شمعون بيريز في بولندا في عام 1923 لأب كان تاجر أخشاب من الأثرياء، وأم كانت أمينة مكتبة، ومعلمة للغة الروسية، وهاجر إلى فلسطين مع عائلته عندما كان يبلغ من العمر أحد عشر عامًا، ونشأ في تل أبيب وتعلّم في المدرسة، ليتدرج بعدها في عدد من الوظائف والرتب في وزارة الدفاع الإسرائيلية، من قيادي بسلاح البحرية، ثم نائبا للوزارة ، ثم رئيسا لدولة إسرائيل من 15 يوليو 2007 وحتى 24 يوليو2014.
"بيريز" رجل العصابات
فمنذ أن عرفته الأرض، وهي شاهدة على إجرامه، وإرهابه، حيث تولى منذ نعومة أظفاره، قيادة حركة Haganah الإرهابية، كمسؤول فيها عن الموارد البشرية وشراء العتاد، وكان ذلك في العام 1947.
كما كان أحد أعضاء العصابات اليهودية، التي مارست الإرهاب ضد الفلسطينيين قبل كارثة عام 1948، وكانت مهامه تكمن في شراء العتاد لهذه العصابات الدموية.
الفاشل استخباراتيا أمام الصقر المصري
برغم جرائمه التي لا تعد ولا تحصى، إلا أن بيريز كان معروفًا بالفاشل، ففي الوقت الذي ظن فيه بيريز أنه نجح في تجنيد المواطن المصري أحمد الهوان، الذي عرف فنيا بعد ذلك باسم "جمعة الشوان"، كما هو معلوم عند الجميع، إلا أن المخابرات المصرية لعبت دورا كبيرا في خداعه عبر تلك الشخصية المصرية، المتفردة التي سطرت أعظم ملاحمها ضد إسرائيل.
مهندس البرنامج النووي
كما عرف بيريز بأنه مهندس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومن ثم قام أيضا بتأسيس جهاز استخبارات باسم "لقم" يهتم بجمع كل المعلومات التي تخدم مشروعه الذري، ومن أجل ذلك قام بتجنيد جوناثان بولارد الأمريكي اليهودي، بهدف التجسس على وزارة الدفاع الأمريكية"، إلا أنه سرعان ما تم اكتشاف هذا، ليتلقى بيريز ضربة أخرى تضاف إلى فشله مع الجانب المصري.
تلميذه يبكي على غباءه
كان بيريز دائمًا ما يتحدث كثيرًا عن رغبته الشديدة في السلام، فكان يؤمن طوال الوقت "أن على إسرائيل أن تقنع الجميع أنها تريد السلام وتريد أن تكون جزءًا من الشرق الأوسط الجديد، في الوقت الذي على إسرائيل أن تعرف تمامًا أن مصلحتها في السيطرة على الشرق
الأوسط ، بدون الوصول إلى السلام العادل الحقيقي"، وهذا جزء من الخداع الذي كان يتولاه بيريز، حتى أن تلميذه يوسي بيلين الصهيوني صدق أنه يريد السلام، وبعد سنوات عندما اكتشف أن بيريز لا يريد السلام، ليعتبر نفسه أنه كان سياسيًا ساذجا.
جرائم في سجل تاريخه
كان من أشد الإسرائيليين الذين لديهم سجل حافل، وتاريخ يسطّر بمداد يملئه الدماء ليس حبر الأقلام، فالتاريخ إذ ما ذكر بيريز لن يذكره إلا بالأشلاء والدماء، حيث تورط في الكثير من الأعمال الإجرامية ضد المصريين والعرب والفلسطينيين على النحو التالي :-
1- كان ممن شاركوا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
2- قاد عدواناً عسكرياً عرف باسم "عناقيد الغضب"، قصف فيه مدن لبنان بما فيها العاصمة بيروت في أوائل مايو-أيار 1996، كان من أشد المواقف إجراما له، قصفه ملجأ للأمم المتحدة بـ"قانا" في الجنوب اللبناني كان يحوي مدنيين، أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ مما أسفر عن جرح ومقتل المئات.
3- كان أيضا شريكًا أساسيًا لشارون في المذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى، كما أوغلت يداه في مذبحة مخيم جنين، ومجزرة حي الياسمينة، في القصبة بمدينة نابلس القديمة، وباقي عمليات الاغتيال، والقصف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
"بيريز" يصارع الموت
وبعد سجل حافل بأعمال القتل، يرقد الآن شيمون بيريز منتظرًا الموت مثله مثل سابقه وأخيه "شارون" بعد تعرضه في بادئ الأمر لذبحة صدرية، لتتدهور حالته الصحية بعد ذلك، وهو الذي كان يفخر دائماً بامتداد عمره طويلاً، من دون أمراض.