"كلينتون" ليست الأولى.. التاريخ الأسود لرؤساء أمريكا مع "المرض"
انتشرت الشائعات حول مرض المرشحة الديمقراطية بالانتخابات الأمريكية "هيلاري كلينتون" والتي وصلت إلى حد إعلان حملة منافسها المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" استعانتها بـ"دوبليرة" كبديلة لها، فيما قال البعض إنها تحتضر.
وأعلنت قناة ABC7 المحلية الأمريكية، أن أطباء كلينتون شخصوا إصابة المرشحة الديمقراطية بالالتهاب الرئوي، وجاء ذلك بعد أن اعترفت كلينتون أنها مصابة بمرض التهاب رئوي وكانت تخفي الخبر حتى اضطرت للكشف عن مرضها بعد إغماءة تعرضت لها في إحياء ذكرى هجمات سبتمبر بنيويورك لكنها أكدت أنها بخير وأنها لا تحتضر.
وضع مرض كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية في مأزق، حيث شكك البعض في قدرتها على المنصب، ولذلك تستعرض "الفجر" تاريخ الرؤساء الأمريكيين مع المرض، بعد أن أخفوه حفاظًاً على مناصبهم.
تيودور روزفلت.. الملاريا
تيودور روزفلت، أصيب بمرض الملاريا في غابات نهر الأمازون.
جورج واشنطن.. السُل والملاريا
جورج واشنطن من أشهر الرؤساء الأمريكيين باعتباره من الآباء المؤسسين لكنه أيضًا من أكثر الرؤساء الذين تعرضوا لأمراض خطيرة على مدار حياتهم، حيث عانى من مرض السل في شبابه بينما كان يرعى شقيقه المصاب بالمرض.
وأصيب أيضا بالملاريا وكذلك الجدري عندما ذهب في رحلة لباربادوس وأصيب أيضا بالديفتيريا والالتهاب الرئوي قبل أن يصاب أخيرًا بالدوسنتاريا ليموت في سن 67 عاما بها.
أبراهام لينكولن.. الجدري
أبراهام لينكولن الذي أصيب بمرض الجدري بعد انتشاره المفاجئ في واشنطن عام 1863.
ويذكر أن مرض الجدري هو أول مرض معد يتم القضاء عليه من على وجه الأرض باللقاح.
زاكري تايلور.. الكوليرا
مثل الكثيرين في القرن التاسع عشر كان الرئيس الأمريكي زاكري تايلور يعتقد أن مرض الكوليرا عقوبة إلهية ولم يكن العلم وقتها توصل إلى أن السبب هو المياه الملوثة وكان تايلو حاول إيقاف انتشار المرض عندما أمر بيوم صيام في الأول من أغسطس 1849 لكن لم تفلح المحاولة ومات بالمرض.
وودرو ويلسون.. سكتة دماغية وشلل
الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية، في خضم حملته لتعزيز معاهدة فرساى فى أنحاء الولايات المتحدة عام 1919، تعرض ويلسون لسكتة دماغية حادة أصابته بالشلل وتركته قعيدا حتى نهاية ولايته عام 1921.
ورغم حالته الصحية السيئة فقد استمر فى منصبه عامين كانت خلالهما زوجته الثانية إديث وسيطا بين الرئيس وحكومته، وأصيبت سياسته وسياسة حزبه بالخسارة فى معركة الرئاسة 1921 أمام الديمقراطيون.
فرانكلين روزفلت.. شلل الأطفال
الرئيس الثانى والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، فى عام 1921، أى قبل 12 سنة من تولى روزفلت منصب رئيس الولايات المتحدة، شخص الأطباء إصابته بمرض شلل الأطفال عندما كان فى التاسعة والثلاثين من عمره.
قبل دخوله السياسة كان يعمل فى المحاماة، وأصيب بشلل الأطفال بسبب خسارته للانتخابات التي رشح لها كنائب للرئيس جيمس كوك، عاد روزفلت بعد الهزيمة الانتخابية، إلى مهنة المحاماة، وفى عام 1921، أصيب بالشلل، الذى أقعده، ثلاث سنين، عاد بعدها إلى الحياة السياسية.
ورغم قسوة مرضه الذى يجعل صاحبه غير قادر على المشى أو الوقوف دون دعامة، فإن روزفلت فاز بمنصب محافظ نيويورك، ومن ثم عمل كرئيس لمدة 12 عاما متتالية، وطوال الفترة التى قضاها تجنب الكشف عن حالته الصحية بشكل كامل، ورغم استخدامه لكرسى متحرك فإنه لم يظهر به علنا على الإطلاق.
دوايت أيزنهاور.. 4 أزمات صحية
الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أول رئيس أمريكى يمر خلال فترة ولايته بـ4 أزمات صحية كبيرة، ففى سبتمبر 1955 أصيب بأزمة قلبية أجبرته على البقاء فى المستشفى لأسابيع، وبعد أقل من عام خضع لجراحة لعلاج التهابات فى الأمعاء، وفى أواخر 1957 أصيب بجلطة صغيرة أثقلت لسانه بشكل مؤقت، وأخيرا أصيب بـ"ورم القواتم".
جون كنيدى.. 4 أمراض
رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثون، عرفت تفاصيل قليلة بشأن صحة كنيدى أثناء فترة رئاسته القصيرة معظمها ظهرت بعد اغتياله عام 1963، وطرحت تساؤلات حول ما إذا كانت الأدوية المتعددة التى كان يتعاطاها أثرت على قرارات سياسية اتخذها.
وبعد وفاة كيندةى أظهرت التقارير، أنه كان يعانى من "مرض أديسون" و"قصور الدرقية" و"متلازمة شميت"، وكان بشكل دائم يعانى آلام أسفل الظهر، كما أظهرت التقارير أنه أدخل إلى المستشفى سرا 9 مرات فى ولايته التى استمرت عامين ونصف.
رونالد ريجان.. ورم خبيث والزهايمر
الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، عندما تولى ريجان رئاسة الولايات المتحدة عام 1981 فى عمر 69 عاما، كان أكبر من وصل إلى البيت الأبيض حينها، وقبلها خضع لعدة عمليات جراحية أثارت الشكوك حول قدرته على القيام بمهام منصبه.
وفى عام 1985 نقل سلطاته إلى نائبه جورج بوش لمدة 8 ساعات عندما أجرى استئصالا لورم خبيث من القولون، وتوفى بسبب إصابته بالزهايمر عن عمر 93 عاما.
جورج بوش الأب.. إنفلونزا
رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعون، فى عام 1992 تقيأ بوش ثم فقد الوعى أمام كاميرات التلفزيون، خلال مأدبة أقامها رئيس وزراء اليابان وقتها كيشى ميازاوا، وفى وقت لاحق هون المتحدث باسمه من الواقعة وقال إن الرئيس كان يعانى إنفلونزا معوية ليس إلا.
بيل كلينتون.. قلب مفتوح
بيل كلينتون.. أصيب ببدانة متوسطة، صاحبها ارتفاع فى نسبة الكوليسترول، ما أدى إلى إجرائه عملية قلب مفتوح لأربعة شرايين فى سبتمبر 2004 فى مستشفى ويستشيستر، كما أجرى عملية استئصال اللوزتين فى عام 1952، وظل يعانى منذ شبابه من ارتجاع المرىء وحموضة شديدة احتاج معها إلى مضادات حموضة وامتناع عن شرب الكافيين، وتعرض عام 1984 لتمزق فى الرباط أو الوتر الأيسر للركبة، وظل لمدة عام قبل حملته الرئاسية 1992 يعانى من بحة صوت ضاعفها ارتجاع المرىء والجيوب الأنفية.
وطلب "كلينتون" المشورة النفسية 1992 وكررها بعد "فضيحة مونيكا" التى استشار بعدها ثلاثة أطباء نفسيين؛ لكى تعود حياته الزوجية إلى سابق عهدها، وفى مارس 1997 سمع صوت مزق شديد فى وتر العضلة الرباعية الأيمن للفخذ، وتعرض لعملية جراحية لإصلاحه، وفى 1995 أزال كيساً حميداً من صدره، وفى 1996 أجرى جراحة لورم فى أنفه كان قابلاً للتحول إلى سرطان، وفى 10 مارس 2005 أجرى عملية فى الفص الأسفل للرئة اليسرى لإصلاح بعض مضاعفات جراحة القلب المفتوح.
بوش الابن.. اللوز والزائدة الدودية
بوش "الابن".. أجرى عملية "اللوز"، وهو فى سن الخامسة، والزائدة الدودية 1956، وإزالة كيس دهنى 1960، كما عانى من متاعب البواسير بداية من 1968، وكان يشرب الخمر وضُبط مخموراً وهو يقود سيارته عام 1970، واكتشف الأطباء زوائد فى القولون وهى من النوع المتحول إلى سرطان فى 1998، وأزيلت بعدها، وفى 4 أغسطس 2001 أزال بالنيتروجين السائل تقرنات جلدية من النوع الذى يتحول إلى سرطان.
أوباما.. حصبة وجدري
أوباما.. بدأ طفولته فى إندونيسيا التى أصيب فيها بالحصبة والجديرى، وتعرض هناك لكثير من الحيوانات ناقلة الأمراض من الخنازير والدجاج حتى البط والتماسيح، وهناك أيضاً تعرض لجرح قطعى من اليد حتى الكوع احتاج 20 غرزة وترك ندبة قبيحة.