إستونيا تخشى "فقدان" أراض لصالح روسيا
أفاد تقرير أعدته لجنة الأمن الإستونية بأن سلطات البلاد قد تفقد السيطرة على إقليم "إيدا-فيرومآ" (Ida-Virumaa) وذلك في حال وقوع نزاع مع روسيا، حسبما نقلته وسائل إعلامية محلية.
وبحسب التقرير فإن إقليم "إيدا-فيرومآ" (Ida-Virumaa) الواقع شمال شرق البلاد، يشهد "ترويسا متتاليا" في الآونة الأخيرة وإن غالبية السكان الذين يعيشون فيه هم من الناطقين باللغة الروسية.
وجاء في التقرير أن خمس سكان الإقليم من أصل 150 ألف شخص هم من أصول إستونية، وأضاف التقرير أن نسبة الإستونيين في المدن الكبرى ليست كبيرة وتبلغ 5% فقط.
ونوه معدو التقرير إلى أن سكان إقليم "إيدا-فيرومآ" لا يشعرون بأنهم أعضاء في المجتمع الإستوني، فيما يعتقد 44% منهم أن الولايات المتحدة (حليف إستونيا الأساسي) تمثل تهديدا رئيسيا لهم.
بالإضافة إلى ذلك يعارض 60% من سكان الإقليم وجود قوات لحلف شمال الأطلسي في الأراضي الإستونية، ويعتبرون أن العلاقات المتينة مع روسيا ضمان للأمن الإستوني.
ويعتقد ثلث سكان "إيدا-فيرومآ" أن لدى روسيا الحق في حماية مواطنيها في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال معدو التقرير "إذا لم نتخذ إجراءات مناسبة فقد نفقد هذا الإقليم، وفي حال وقوع نزاع مع روسيا، فلن نستطيع السيطرة على الأوضاع في مدن شمال شرق البلاد".
ونفت روسيا مرارا أن تكون لديها أي طموحات في دول البلطيق (إستونيا، لاتفيا وليتوانيا - جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق). وشددت على ضرورة تعزيز الأمن الأوروبي، لكن بعض الأوساط الغربية ما زالت ترفض فكرة التعاون مع روسيا في هذا المجال وتتبع توجها معاديا، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق في خرق كبير للاتفاقات بين الحلف وموسكو.
وتعتبر روسيا أن هذا التوسع يهدد أمنها، ما دفعها إلى تعزيز ترساناتها العسكرية، حيث اعتبر كثير من المراقبين أن خطط الناتو في الشرق كانت سببا في فتح صفحة سباق التسلح من جديد.