"السيسي" والجمعية العامة للأمم المتحدة.. تاريخ من المكاسب وتصحيح الصورة الذهنية عن مصر

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطلع الأسبوع المقبل، في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 71، التي تعقد تحت عنوان "قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين"، وغادر وفد من رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء، متوجها إلى نيويورك، للإعداد لزيارة الرئيس السيسى، للأمم المتحدة، والمزمع عقدها في الأسبوع المقبل.

 

هذا وقد أكدت مصادر مقربة، إن الرئيس السيسي، سيلقي كلمة له أمام اجتماعات الجمعية العامة، والتي سيتناول فيها كافة الموضوعات على الصعيدين الداخلي، والخارجي، خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة من أجل بناء المستقبل، وكذلك جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار، التي تسعى إلى نشرها، بجانب عدد من مستجدات الوضع الإقليمي، وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن، وخاصة أزمات الشرق الأوسط، ولاسيما القضية الفلسطينية، وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير، فضلا عن عقده عدة لقاءات مع قادة وزعماء الدولة المتواجدة.

 

 

 

ولم تكن المرة الأولى لمشاركة مصر في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل سبقها عدد من مرات الحضور، كان أبرزها في العام الماضي، الذي شهدت مكسبًا كبيرًا لمصر، والممثل في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بترشح مصر للحصول على المقعد "غير الدائم" في مجلس الأمن لعامي 2016-2017، عن الاتحاد الإفريقي وذلك للمرة السادسة، بعد غياب 20 عاما عن عضوية المجلس.

 

 

كما كانت مصر أيضا، ضمن الحضور في  دورة الجمعية الـ 69 التي عقدت في عام 2014، وشهدت حضورا مميزا للرئيس السيسي، حيث كانت تعد من أهم المناسبات في هذا التوقيت، نظرًا لانتخابه وقتها كرئيس للجمهورية، وكان ملقى على كاهله مهمات كثيرة للغاية، من بينها تعديل الصورة الذهنية السيئة، التي اتخذتها تلك الدول وهذه المؤسسات عن مصر في هذا التوقيت، حيث كانت تصف ما حدث بالانقلاب، إلا أن الرئيس السيسي اهتم أن يشرح لهم حقيقة ما حدث، فكان من ضمن ما أكد عليه أن الشعب المصري دائما ما يثور ضد الفساد، مؤكدا أن تلك المرحلة كانت خطوة عل سبيل تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في مستقبلٍ وغدٍ أفضل فضلا عن تأكيده  أن العالم بات يدرك الآن صحة الرؤية المصرية للأوضاع في المنطقة، ومحاولات جماعات التطرف والإرهاب للسيطرة على مقدراتها، كما استعرض حينها خطة مصر الشاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لبناء "مصر الجديدة".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الجهاز العام للأمم المتحدة، وهي الجهاز التمثيلي الرئيسي للمناقشات، والمداولات في المنظمة الدولية، وتتألف من ما يقرب من 193 دولة، حيث تعد الجمعية، منتدى دوليا متعدد الأطراف يناقش فيه  جميع القضايا الدولية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتعقد اجتماعا سنويا والذي يكون فرصة مهمة  لعقد لقاءات بين الرؤساء والزعماء في العالم على هامش أعمال الجمعية في نيويورك.