الأضحى يحل على العرب.. و4 دول تغرق في الدماء والحروب
في الوقت الذي يفرح فيه الكثير على وقع حلول عيد الأضحى المبارك، تعيش مجموعة من الدول العربية في عيد من نوع آخر، يأتي على أزيز الرصاص، وسماع دوي الانفجارات، ورؤية مشاهد الدماء والأشلاء الممزقة، والتحريض العلني على القتال في خطبة صلاة عيد الأضحى، كما الحال في اليمن و سوريا.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر"، أهم مشاهد الدول العربية التي تعيش الحروب، وحرمت من فرحة العيد.
سوريا.. قتل العشرات و خرق للهدنة
تظل سوريا دائما في برك الدماء التي لا تنضب على الإطلاق، فقبل العيد بساعات حدث أن تم تحديد هدنة تمنع القتال، إلا أن أطراف الصراع لم يحترموا تلك الهدنة، خاصة نظام بشار الأسد والجانب الروسي، الذي اخترق الهدنة، حيث أعلن خرق قوات النظام السوري الهدنة 14 مرة في محافظات حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق بعد ساعات من بدء تنفيذها، وذلك بعد قصف سابق استبقها لمناطق عدة في البلاد، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وقامت مروحيات النظام بإلقاء ثمانية براميل متفجرة على مدينة حلب، كما ألقت براميل على أحياء صلاح الدين وقاضي عسكر والقاطرجي والسكري، والميسر بعد غارات للطيران الروسي على أحياء الصالحين والجزماتي والراشدين، مما أدى إلى مقتل أم وطفلتيها وإصابة آخرين، يبلغ عددهم 11 شخصا، فضلا عن جرح العشرات.
اليمن.. قتلى ومهجرين بالملايين
كانت الخطبة القتالية من أهم المشاهد المحزنة في اليمن السعيد "سابقا"، فالخطباء سواء من الحوثيين أو من المقاومة، يبدوا أنهما لم ينظرا بعيدا ولم يحلقا في أجواء، لا تتناسب مع أجواء وحالة بلدهم، فخصص كل واحد منهم خطبة العيد في الحض على القتال، وحث كل واحد لفريقه على مواصلة قتال الآخر، فضلًا عن ما حدث من وقوع قتل وتهجير مستمر، في صفوف المدنيين في أيام العيد، بسبب الحرب المستمرة بين قوات الشرعية والحوثيين، ففي أحدث التقارير الدولية لهذا اليوم ظهرت الأرقام، لتؤكد على الانتكاسة التي يعيشها اليمن، والتي تصدرعن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظّمة الدولية، والتي أكدت أن التهجير القسري في أنحاء اليمن في ازدياد، إذ وصل عدد المهجّرين قسرياً بسبب الصراع حتى الآن إلى 3.154 مليون يمني، ويشمل هذا العدد ما يقارب 2.205 مليون من النازحين داخلياً في البلد، وهناك 949.470 ألف نازح ممّن حاولوا العودة إلى ديارهم.
العراق.. صراع مستمر
وهكذا الحال أيضا في العراق، الذي يعيش منذ الاحتلال الأمريكي في حرب متواصلة، لم تهدأ بعد، بل ازداد الصراع، ليشمل قتالا عنيفا لم يقف حتى في أيام العيد، فالمعارك تأتي بين تنظيم داعش والقوات العراقية، باستمرار دائم، ولم تحدد حتى هدنة لاحترام أيام العيد المقدسة، بل تظل الحرب متواصلة لتحصد آلاف القتلى، وتتسبب في مزيد من التشريد، للشعب العراقي.
ليبيا.. الحرب ضد الجماعات الإرهابية
كما تشهد ليبيا هي الأخرى حربا ضروسا بين تجمعات كثيرة، تأتي الجماعات الإرهابية من طرف، والقوات الحكومية من طرف آخر، والتي تعيش انتصارات في تلك الأيام على تنظيم داعش الذي تقهقر كثيرًا، وفي خضم تلك المعارك تواجه ليبيا أزمة اجتماعية كبيرة، تمنع مواطنيها من العيش بسلام، والاحتفال بأجواء عيد الأضحى كما يعيش أبناء الشعوب الأخرى.