6 أعمال يقوم بها حجاج بيت الله بعد رمي الجمرات حتى وداع "مكة"

يواصل حجاج بيت الله، أداء مناسك الحج، لإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام، لذا يتوجب على الحجاج عقب رمي جمرة العقبة الكبرى بإتباع عدة خطوات تستوجب على الحاج القيام بها.

 

ورصدت "الفجر" الخطوات التالية التي تتبع رمي جمرات العقبة الكبرى، في التقرير التالي.

 

 

الحلق أو التقصير هو عند الشافعية رُكن من أركان الحج، لا تكتمل مناسك الحج إلا به، وعند الأحناف واجب من واجبات الحج، وعلى كل فلا بد من الحلق أو التقصير، قال صلى الله عليه وسلّم: "رحم الله المحلِّقين " ومن السُنة أن يكون الحلق أو التَقصير بعد رمي جمرة العقبة، وأن يكون بِمِنى، وله أن يحلق بأي مكانٍ شاء، وبعد الحلق يكون الحاج قد تَحلّل من محظورات الإحرام عدا النِّساء، فيَمكّن أن يتطيب وأن يلبس ثيابه، ولا يحل له النّساء إلا بعد طواف الإفاضة.

 

 وأقل شيء في الحلق والتقصير ثلاثُ شَعْراتٍ، فإذا لم يكن مع الإنسان شعر، يمرر الموسى على رأسه حتى يكون ممن نفذ أمر الله، وتأدب بأدب الإسلام.

 

 

بعد التحلُل، يذهب الحاج إلى مكة ليطوف ببيت الله الحرام طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَفا والمروة سعي الحج ثم يرجع إلى مِنى لإتمام مناسك الحج، ويكون بهذا قد عمل التحلل الثاني، وتُباح له النساء.

 

 

 وطواف الإفاضة يكون في منتصف ليلة العاشر من ذي الحجّة، وهو يوم عرفة، ولا نِهاية لوقته، إلى آخر العمر، إلا أن العلماء قالوا: يكره أن يؤخر إلى بعد أيام التشريق، وتشتد الكراهة بعد أيام التشريق، والأولى أن يطوف قبل زوال شمس أيام العيد، أي من منتصف ليلة العيد إلى ظهْر العيد، وهو أكمل وقْت لِطَواف الإفاضة، ومن لم يطُف طواف الإفاضة يظل محرما، ولاتحل  له النّساء مهما امتد به الزمن.

 

 

ويبقى الحاج في مِنى ليبيت فيها يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وفي هذين اليومين يقوم الحاج برمي الجمرات في العقبات الثلاث، مبتدئاً بالعقبة الأبعد عن مكة، ثم العقبة الوسطى ثم جمرة العقبة، ويرمي عند كل عقبة سبع جمرات متوسطات كما فعل في اليوم العاشر، ويكون الرمي بعد الزوال.

 

ويوم النحر، يتم بداية من اليوم الأول إلى رابع أيام العيد، ويرجع تسميته بهذا الإسم لإنه اليوم الذي يتم فيه ‏نحر الأضاحي في منى، ثم يذهب الحجاج إلى مكة للقيام بطواف الزيارة بعد حلق الرأس.

 

وتأتي آخر خطوة يقوم بها الحجاج وهي طواف الوداع، ويصلون ركعتين عند مقام إبراهيم، ‏ويكون هذا آخر ما يستودع به الحاج مكّة .‏

ومن أراد التعجل؛ فيخرج من مِنى قبل غروب الشمس بعد رمي الجمرات ويتَجه إلى بيت الله الحرام ليطوف طواف الوداع، وبهذا يكون قد أتمَ جميع مناسك الحج.