خبراء يكشفون عن مصير الاتفاق "الأمريكي الروسي" وتأثيره على الأزمة في سوريا

تقارير وحوارات

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي




الجمل: الاتفاق بداية لعودة العلاقات الأمريكية الروسية
فهمي: مصير الاتفاق يتوقف على 72 ساعة
السيد: بداية لتعاون عسكري بين أمريكا وروسيا


بعد محادثات مطولة توصلت كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، الذين يدعمان أطرافا متحاربة في "سوريا"، على خطة تهدف إلى إعلان هدنة حسبما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت الماضي، على أن تبدأ الهدنة صباح اليوم.


وعلق عدد من المحللين السياسيين على مصير الهدنة، فبعضهم أكد أنها قد تؤدي إلى تعاون عسكري ضد الجهاديين إذا صمدت، والبعض الآخر أشار إلى أنه اتفاق شكلي لن يقدم جديد في القضية السورية متوقعين أن يكون مصيره الفشل.


اتفاق مصيره الفشل        
من جانبه توقع هاني الجمل، المحلل السياسي، أن يكون مصير الاتفاق الأمريكي الروسي الفشل الأكيد، معتبرًا أنه بداية لنوايا طيبة وتحسين للعلاقات بين أمريكا وروسيا.

وأكد الجمل لـ"الفجر"، أن فشل الاتفاق سيعود إلى غياب أهم طرف في الاتفاق وهو طرف الداخل السوري، معبراً عن استيائه لترك المصير السوري بألأيادي الأمريكية دون وجود أي دعوة للعرب في اتفاقها مع روسيا سواء كانت الدعوة للداخل السوري أو خارجه.


غياب أطراف رئيسية     
وهو ما اتفق معه فيه طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، الذي توقع أيضًا أن يكون مصيره الفشل، مؤكدًا كذلك أن الهدنة ينقصها أهم أطراف الاتفاق وهو الأطراف الداخلية في سوريا.


وأوضح فهمي، في تصريحه لـ"الفجر" أن حالتين سينجح فيهما الاتفاق الأمريكي الروسي، الأولى صمود الهدنة لـ72 ساعة القادمة، ودخول الأطراف الداخلية السورية أحد أطراف الاتفاق، قائلاً: "الـ72 ساعة القادمة ستحدد مصير الاتفاقية إما الفشل الذريع أو فتح أول فرصة للتفاوض الحقيقي لحل الأزمة السورية".


اتفاق شكلي

وأضاف حسني السيد، المحلل السياسي، أن الاتفاق الأمريكي الروسي هو اتفاق شكلي له مصيران، الأول أن لا يغير من الوضع شيئاً، مشيراً إلى أن ذلك المصير يشبه تعامل الغرب مع القضية الفلسطينية.


وتابع: "المصير الثاني أن يكون الاتفاق الأمريكي الروسي بداية لتعاون عسكري بين البلدين ضد الجماعات الإرهابية في سوريا".


تفاصيل الاتفاق
كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال إن الاتفاق "يستلزم وقف جميع الهجمات، بما فيها القذف الجوي، كذلك تجميد أي محاولات لكسب أراض إضافية على حساب أطراف الاتفاق".

 وأضاف كيري أن الاتفاق يضمن السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق إلى كافة المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما فيها مدينة حلب.

ويحرم الاتفاق القوات السورية النظامية من القيام بأي طلعات جوية على مناطق محددة - تم التوافق عليها - تحت أي ذريعة بما فيها استهداف عناصر متشددة تتبع جبهة فتح الشام.


ودعا كيري كافة الأطراف إلى احترام الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد عدة محاولات جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، "بالرغم من مناخ عدم الثقة المستمر، توصل الطرفان إلى خطة عمل من خمس ورقات تهدف إلى تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب وإحياء الهدنة السورية المتعثرة".
وإذا صمدت الهدنة، ستبدأ الولايات المتحدة وروسيا، ولمدة سبعة أيام، التحضير لغرفة عمليات مشتركة تهدف إلى تبادل المعلومات بغية تحديد المناطق التي تخضع لسيطرة جبهة فتح الشام، وتمييزها عن تلك التي تخضع لسيطرة قوى المعارضة الأخرى.