ماذا يفعل حجاج بيت الله في أول أيام عيد الأضحى؟
يتوافد اليوم الموافق أول أيام عيد الأضحى المُبارك، حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى صعيد منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات في أول أيام عيد الأضحى.
وكان الحجاج قد أتموا الوقوف بعرفات ونزلوا بمزدلفة حيث قاموا بجمع الجمرات، ونفر حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس الأحد من صعيد عرفات إلى مزدلفة، حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا وباتوا ليلتهم.
التوجة إلى منى
وبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد مشعر "منى" لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد أن باتوا ليلتهم في مشعر مزدلفة عقب أدائهم ركن الحج الأعظم بصعيد عرفات، على أن يبدأوا بنحر هديه، ثم بحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة، بعد أن يفرغوا من رمي جمرة .
ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
رمي الجمرات
ومع صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة، يتوجه بعض الحجيج مباشرة إلى جسر الجمرات في منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، وذلك اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مواصفات الجمرات
والحصيات التي يجمعها الحاج لرمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) ذات مواصفات معينة في حجمها بحيث تكون مقاربة لحجم حبة الحمُّص وتكون 7 حصيات لكل جمرة من الجمرات الثلاث.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
الهدف من رمي الجمرات
ويأتي رمي الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه.
مكان إلقاء الجمرات الثلاث
ومكان إلقاء الجمرات الثلاث في منى هو عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.