7خطوات يتبعها الحجاج بعد الوقوف بجبل عرفات.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

جبل عرفات - أرشيفية
جبل عرفات - أرشيفية


"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ولا إله إلا الله بكرة وأصيلا صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحدة".. هكذا يردد الحجيج القادمين من كل حدب وصوب ليشهدوا وقفة عرفات في حجهم المبرور اليوم؛ لكن الوقوف بعرفة بداية للكثير من الخطوات التي تستوجب على الحاج القيام بها.
 
ورصدت "الفجر" الخطوات التالية التي تتبع الوقوف بجبل عرفة وهي كالتالي:
  
النفور إلى مزدلفة

يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى.
 ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
 
التوجه لمنى لرمي جمرات العقبة الكبرى

بعدها يتوجه الحجيج من مزدلفة إلى مِنى، وبمِنى ثلاث جمرات: "الجَمْرة الصُّغْرى، والوُسْطى، والكُبْرى أو جَمْرة العقبة، الجَمْرة الصُّغْرى من جِهَة عرفات، والكُبرى من جهة مكَّة، ويتوجب على الحاج وهو في طريقه من مزدلفة إلى مكَّة تبدأ بالجمرة الصغرى فالوُسْطى فالكُبْرى.

وفي صبيحة العيد، أو ليلة العيد، أو بعد منتصف ليلة العيد يكون الحاج مُكَلَّفٌ أن يرمي جمْرة العقبة أو الجمْرة الكُبْرى فقط، أما رَمْيُ بَقِيَّة الجَمَرات فهذا يكون في اليوم الثاني والثالث والرابع من أيام العيد، وفي مزدلفة ترْمي جمْرة العقبة فقط.
 
عيد الأضحى

 وفيه يتم ذَبْحُ الهَدْي لِمَن أراد الهَدْي.

الحلْق أو التَّقْصير

الحَلْقُ أو التَّقْصير هو عند الشافعِيَّة رُكْن من أركان الحج، لا تكْتمِلُ مناسِكُ الحجّ إلا به، وعند الأحْناف واجبٌ من واجبات الحج، وعلى كُلٍّ فلا بدّ من الحَلْق أوالتَّقْصير، قال صلى الله عليه وسلّم: "رحم الله المحلِّقين " والسنَّة أن يكون الحلْق أو التَّقْصير بعد رَمْي جمْرة العقبة، وأن يكون بِمِنى، وله أن يحْلق بأيِّ مكانٍ شاء، وبعد الحلق يكون الحاج قد تَحَلَّل من مَحْظورات الإحرام عدا النِّساء، فيَمَكَّن أن يتطَيَّب وأن يلْبِسَ ثيابه، ولا يَحِلُّ له النِّساء إلا بعد طواف الإفاضة.

 وأقلّ شيء في الحلق والتَّقصير ثلاثُ شَعْراتٍ، فإذا لم يكن مع الإنسان شَعْرٌ، يُمَرِّر الموسى على رأسه حتى يكون مِمَّن نفَّذ أمْر الله، وتأدُّب بأدب الإسلام.
 
طواف الإفاضة

أما طواف الإفاضة فإذا تَمَكَّن الحجاج أن يطوفوه في ساعة متأخِّرة من الليل؛ الثانِيَة مثلاً، سَيجِدون بَحْبوحة بالطواف، إلا أنَّ الطواف بالنَّهار بالعدد الهائل سيجد الحجاج به عُسْرة، وشبه اسْتِحالة، والطواف بالأرْوِقَة يحتاج كُلُّ شوط منه قرابة ساعة.

 وطواف الإفاضة يكون في منتصف ليلة العاشر من ذي الحجّة، وهو يوم عرفة، ولا نِهاية لوقْته، إلى آخر العُمر، إلا أنَّ العلماء قالوا: يُكْره أن يُؤَخَّر إلى بعد أيام التّشْريق، وتشْتدُّ الكراهة بعد أيام التَّشْريق، والأوْلى أن يطوف قبل زوال شَمْس أيام العيد، أي من منتصف ليلة العيد إلى ظهْر العيد، وهو أكمل وقْت لِطَواف الإفاضة. ومن لم يطُف طواف الإفاضة يظَلّ مُحْرِماً، ولا تَحِلّ له النِّساء مهما امْتَدَّ به الزَّمن.

رمي الجمار

 يكون رَمْيُ الجِمار ثاني أيام العيد، وثالث يوم، ورابع يوم، قال تعالى:﴿ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾
 
التحلل

 ويكون التَّحلّل بعد رَمْي جَمْرة العقبة والحلْق أو التَّقصير والطواف مع السَّعْي إن لم يكن قد سَعى.
 
ويُسَنُّ للحاج التَّكْبير في أعْقاب الصَّلوات الخمْسة، والأرجح إلى آخر أيام العيد المبارك، ثمّ طواف الوداع، وبعدها التَّوَجُّه إلى مسْجد النبي عليه الصلاة والسلام.