بالتفاصيل.. مكان جبل عرفات وسبب تسميته بهذا الأسم

تقارير وحوارات

جبل عرفات - أرشيفية
جبل عرفات - أرشيفية


جبل عرفات يخطف أنظار المسلمين في كل بقاع الأرض يوم التاسع من ذي الحجة و هو يوم الوقوف بعرفات أحد مناسك و أركان الحج كما علمنا إياه النبي محمد صلى الله عليه و سلم، بالإضافة إلى حرص  الكثير على صيام يوم عرفة الفضيل لنيل الأجر من الله تعالى.

تسميته

"عرفة".. سُمي  بهذا الإسم، لأن الناس يتعارفون به، وقيل: سُمي بذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم- عليه السلام- كان يريه المشاهد فيقول له: أغرقت؟ أغرقت؟ فيقول إبراهيم: عرفت، عرفت.

وقيل: لأن آدم-عليه السلام- لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته، وعرف كذلك باسم عرفات، كما قال تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".

حدود جبل عرفات

ويقع جبل عرفات شرق مكة المكرمة بمسافة عشرين كيلو متراً أي خارج حد الحرم المكي، و يحيط بجل عرفة كلاً من منى، و المزدلفة، و من الجهة الغربية لجبل عرفات مسجد نمرة الذي يبث من خلال خطبة، و صلاة يوم عرفة.

وهو أكمة صغيرة، يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف".

عندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة "نَمرة".. و"نمرة" هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصراً وجمعاً، جمع تقديم، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.

مسجد نمرة

ويأتي الحجاج يوم عرفة إلى مسجد "نمرة" ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع ومسألة الله تعالى حتى غروب الشمس، أما وادي "عرنة"، فهو من أودية مكة المكرمة والجزء المقدم من مسجد "نمرة" يقع في هذا الوادي وهو خارج عن عرفات وداخل في الحل وليس بمشعر، وهو حد فاصل بين الحل والحرم.

مسجد الصخرات

وفي عرفات مسجد "الصخرات"، وهو أسفل جبل "الرحمة" عـلى يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلاً عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو على ناقته، أحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر، والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار، أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.