تُجار الأضاحي بالبحيرة يكشفون لـ"الفجر" سبب ركود حركة البيع قبل العيد (فيديو)
شهدت محافظة البحيرة، حالة من الركود في سوق الماشية والأضاحي هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، ما جعل الكثير من الأهالي يعزفون عن شرائها، وأكد التجار أن الغلاء سببه ارتفاع أسعار الأعلاف الذي أدى إلى زيادة تكلفة تربية الأغنام والماشية، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى ضعف الثمن عن العام الماضي، مما أدى إلى حالة ركود غير مسبوقة في حركة بيع وشراء أضاحي العيد.
كشف عدد من التُجار المتواجدين بأسواق بيع الأضاحي بمحافظة البحيرة، لبوابة "الفجر" سبب حالة الركود وحركة البيع والشراء هذا العام، والذي يرجع للارتفاع الجنوني في الأسعار، مما تشهده البلاد في جميع مستلزمات الحياة اليومية للمواطنين وغلاء الأعلاف والقمح والذرة، مما تسبب في غلاء أسعار الأضاحي هذا العام وغلاء أسعار اللحوم بشكل عام.
وقد أعرب بعض من المواطنين عن عزوفهم عن إقامة سنة الأضحية هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على توفير الثمن لشراء الأضحية هذا العام بسبب موجة الغلاء والتي أصبح يفضل فيها المواطن تقديم الأولويات في إنفاقه ومنها شراء ملابس العيد ومستلزمات المدارس.
وأكد أحد تجار المواشي بقرية الكوم الأخضر التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، أن أسعار الأضاحي ترتفع وتنخفض وليست ثابتة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، بسبب إنشاء عدد كبير من المزارع السمكية التي أدت إلى زيادة الطلب على الأعلاف وزيادة أسعارها، مما جعل الإقبال على الشراء ضعيف للغاية وأصاب التاجر والمزارع بالتعب الشديد.
وأضاف قائلا " أن تربية الأضاحي بالمنازل تختلف كثيرا عن تربيتها في المزارع، ففي المنزل يستطيع التاجر أن يغذى الأضحية بشكل ملائم ووضع العلف والعيش ولا يبخل بأي شكل عليها، أما تربية المزارع فتقوم بإطلاق سراح الأضاحي طوال اليوم ليأكلوا من هنا ومن هناك ويرون أن تسمينها أهم شئ دون النظر إلى ما يأكلون".
وبلقائنا مع أحد المشترين لأضحية العيد "أكد على زيادة أسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأن المشترى هو الوحيد الذي يتضرر من هذا الغلاء، لأنها عادة سنوية لا نستطيع أن نمتنع عنها، والتاجر يستغل تلك النقطة ويقوم برفع أسعار الأضحية، وعند السؤال عن السبب يقولون أن ارتفاع الأسعار يرجع سببه إلى إرتفاع أسعار الأعلاف باستمرار.
من جانب آخر أكدت مديرية الطب البيطري بمحافظة البحيرة على تواجد جميع أطباء المجازر والتأكد من صلاحية الأختام بالمجازر والتأكد من توافر جميع الأدوات المطلوبة وتعويض ما يستهلك من مخازن المديرية، كما سيتم فتح المجازر الرئيسية والقروية بصفة منتظمة حتى آخر أيام العيد.