فرّقتهم رحى الحرب وجمعهم عرفات.. "حجاج سوريا" قصص مؤثرة تشقّ 5 سنوات

السعودية

بوابة الفجر


بعدما فرّقتهم رحى الحرب الدائرة في بلادهم في مختلف أصقاع الأرض، جاؤوا من كل حدب صوب؛ للوقوف على مشعر عرفات طالبين الرحمة والمغفرة، وكل في نفسه قصة تختلف عن الآخر، ولكن جميعهم يلهجون بدعاء واحد إلى رب كريم قاصدين عفوه ومغفرته. بحسب صحيفة "سبق"

فقد ولدين

يقول العم "خالد" الذي رفض تصوير وجهه: "الحرب التي تدور في سوريا أفقدتنا أعز ما نملك"، واصفاً إياها بأنها "حصدت الأخضر واليابس"، وأضاف: "فقدت ولدين من أبنائي نتيجة القذائف التي نزلت على منزلنا في منطقة الوعر بحمص"، متابعاً: جئت اليوم للمملكة عبر لبنان عن طريق مكتب الشؤون الإسلامية؛ حيث ولله الحمد أحجّ هذا العام عن أحدهما".

عذاب 5 سنوات

أما الحاجّ معتصم عصام من حلب، فهو الآخر يروي غيضاً من فيض ومعاناة شهدها وأولاده منذ خمس سنوات قضت على أحلامه؛ حيث يقول: "قدمت عن طريق تركيا؛ حيث تم هذا العام تحديد عمر للحج، وهو أن يكون الحاج من مواليد 1961 حسب ما أذكر".

وأضاف: "من سوريا لم نعد تستطيع القدوم للحج؛ بل إنني قطعت مسافة طويلة إلى تركيا؛ حيث قدمت عن طريق مكتب شؤون الحجاج هناك، ولله الحمد تمت الموافقة وها أنا هنا ألهج بالدعاء لأبناء سوريا بانتهاء هذه الحرب التي قضت على كل شيء"، وقال: "في يوم عرفات يجتمع مختلف المسلمين من كل البقاع، طالبين المغفرة والرحمة من الله عز وجل".