"قصة يوم الخلّيف".. نساء يتنكرن في مكة بأزياء الرجال ويلعبن بأشباه قرون الغزال
تستعد الأسر المكية، اليوم، لقضاء يوم الخلّيف، والذي يصادف يوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام بالمسجد الحرام، بعد توافد حجاج بيت الله الحرام لصعيد عرفات وخلوّ مكة المكرمة من ضيوف الرحمن، كما تخلو الشوارع من المركبات، ويغطي الهدوء المنطقة المركزية، وتنتشر النساء والأطفال.
وليوم الخليف قصة تاريخية يحكي فصولها لـ"سبق" الدكتور فواز الدهاس رئيس وحدة المتاحف وأستاذ الدراسات التاريخية والآثار، أن فصول يوم الخليف بدأت منذ أكثر من أربعين عاماً، حينما يتوجه أبناء مكة المكرمة للمشاعر المقدسة لأداء الحج أو لطلب الرزق، وأنه كان من المعيب وجود رجال يتخلفون عن الحج أو طلب الرزق، وتطلق النساء أهازيج التهكم بحقه. وفق صحيفة "سبق"
وأضاف: "يوم الخليف تمارس العادات المكية الجميلة من خلال اجتماع النساء بحضور بعض الأكلات الشعبية كالغريّبة والحمص والقرصان وغيرها من الأكلات الشعبية المتنوعة، ويطلقن كذلك الأهازيج وإقامة الاحتفالات، وكن يتنكرن بأزياء الرجال وممارسة الألعاب الشعبية واستخدام ما يشبه قرون الغزال للعب بها.
وأوضح "الدهاس" أن عوامل تطور الحياة ساهم بلا شك في تجفيف بعض من منابع هذه العادات، غير أن التواجد بالمسجد الحرام ما زال مستمراً؛ حيث يتوجّه المتخلفون عن أداء الحج للمسجد الحرام؛ لخلوّه من الحجاج، وأكثر هؤلاء هنّ النساء والأطفال ويستمر تواجدهم حتى المساء، ومن ثم العودة لمنازلهن قبل وصول الحجاج.