مع اقتراب موعد الأضاحي.. مخاوف من احتكار كبار التجار لسوق المواشي

السعودية

سوق المواشي
سوق المواشي

أبدى عدد من صغار تجار المواشي تخوفهم من غياب أو قلة المعروض من بعض أصناف المواشي، والتي تتحكم فيها مجموعة من كبار التجار؛ في ظل الركود الذي تعانيه السوق حالياً، والتي حوّلت أيام موسم الحج إلى أيام طبيعية في البيع والشراء، وليست كما كانت في المواسم السابقة من الإقبال على الشراء.

 

ورأى خبراء مواشٍ أن كبار التجار يحاولون السيطرة على السوق لكي يتحسن وترتفع الأسعار؛ ولكن لم يستطيعوا حتى اللحظة، والآن أصبحوا فقط يحتكرون صنفاً معيناً ويحاولون عدم عرضه؛ حتی يكون الطلب عليه كبيراً قبيل العيد، وأكثر ما يتم إخفاؤه هذه الأيام هو "التيس البربري"، الذي كان في بداية الموسم لا يتجاوز 300 إلی 330 ريالاً، وكان متوفراً بكثرة، وتم إخفاؤه الآن من السوق، ويتم الإعلان أنه لا يوجد في السوق تيس واحد؛ فيقوم الناس بالبحث عن التيس، ويتم إظهاره بأسعار عالية جداً؛ برغم توافره، وبذلك يكون الضحية صغار التجار. بحسب صحيفة "سبق"

 

وأبانوا أن "الطلي البربري" سعره من 260 ريالاً إلی 300 ريال ومتوفر في السوق؛ ولكن لا يستطيع أحد السيطرة عليه مهما كانت قوته.

 

وقال خبير المواشي محمد الزهراني: "إن السوق لا يستطيع أحد السيطرة عليه، مهما كانت قوته"؛ مبيناً أن البنك الإسلامي أدخل فيه أكثر من مليون ومائة ألف رأس، ولم يتم بيع 40% من الكوبونات حتى اليوم، والمتوقع خلال الساعات القادمة أن يكون هناك انخفاض كبير وغير ما يتوقعه التجار مهما كانت سياستهم في السوق، وقد يهبط سعر التيس البربري إلی 280 ريالاً والطلي البربري يصل لحوالى 250 ريالاً؛ لافتاً إلى أن خروج الأغنام الزائدة من البنك سيكون ضربة قوية للسوق، وانخفاضاً لم يتم توقعه من السابق وفيه خسائر كبيرة ودمار لصغار التجار.

 

وأشار إلى أنهم طالبوا الجهات المختصة بمتابعة الأسواق ومحاسبة المتلاعبين بأقصى العقوبات، وتغريم المتسترين علی الوافدين من السعوديين؛ فالسوق لم يتم زيارته من قبل وزارة التجارة ومكتب العمل ويحتاج إلى تنظيم وترتيب.