تعرف على مسجد "نمرة".. منبر اليوم الواحد وشهد خطبة الوداع
تتجه بوصلة العالم الإسلامي اليوم الأحد ناحية مسجد نمرة (مسجد اليوم الواحد) بمشعر عرفات، عندما يقف المسلمون في عرفة لتأدية أهم ركن من أركان الحج، وإقامة صلاتَيْ الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، يتضرعون في ساعاتهم إلى ربهم، ويناجونه مهللين ومكبرين.
موقع المسجد
يقع مسجد نمرة في الغرب من مشعر عرفات، ويقع جزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، ونهى النبي - عليه الصلاة والسلام - عن الوقوف فيه؛ إذ قال - صلى الله عليه وسلم -: "وقفت ها هنا، وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة". وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، لكنه قريب منه.
"نمرة" عبر التاريخ
شهد موقع المسجد خطبة الوداع للنبي - صلى الله عليه وسلم - في حجته الوحيدة، وفي عهد الدولة العباسية في منتصف القرن الثاني للهجرة تم بناؤه، ونال أهمية من الخلفاء والسلاطين وأمراء المسلمين. وفي عهد الدولة العثمانية، وتحديدًا عام 1272 هـ، جدد العثمانيون ترميمه وتوسعته، ثم شهد التوسعة الكبرى في عهد حكام الدولة السعودية الثالثة؛ ليتسع إلى 400 ألف مُصَلٍّ، بتكلفة جاوزت 337 مليون ريال.
مساحته ومميزاته
تبلغ مساحة المسجد 110 آلاف متر مربع تقريبًا، وعرضه 227 مترًا، وطوله 240 مترًا، وعدد مآذنه 6 مآذن، و3 قبب تُشاهَد من مسافات بعيدة، وعدد مداخله 10 مداخل رئيسية، و64 بابًا، ويحمل عند الناس ثلاثة أسماء، هي "نمرة، عرفة ومسجد الخليل إبراهيم عليه السلام".
ويستمع الحجاج وهم وقوف في عرفة إلى الخطبة، ويصل صوت الإمام إلى غالبية المخيمات، كما تنقل جميع وسائل الإعلام وقائع الخطبة إلى أصقاع العالم.