نقابة الصيادلة بالإسكندرية تعقد مؤتمرًا صحفيًا بشأن الأزمة الحالية للألبان (صور)
نظمت نقابة الصيادلة بمحافظة الإسكندرية، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا بشأن أزمة الألبان الحالية، وذلك بداخل مبنى النقابة بمنطقة سموحة بشرق المحافظة.
وقال الدكتور محمد أُنسي الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية، إن اللبن المدعم دعم كلي ويباع بـ5 جنيهات للعبوة الواحدة لم يكن موجود أبدًا طوال السنوات الماضية بالصيدليات العامة، وكان يقتصر توزيعه على منافذ وزارة الصحة الحكومية، وهو ما يلغى الادعاء الكاذب حول بيع تلك الألبان بـ60 جنيهًا، ويدل أن هناك معلومات مغلوطة أراد البعض إما عن جهل أو قصد تسويقها كمحاولة لتبرير حالة من الفشل شهدتها عملية توزيع الألبان خلال الايام القلية الماضية.
وأضاف الشافعى خلال المؤتمر الصحفى، أن التخبط الحادث في قرار حصر توزيع الألبان على منافذ وزارة الصحة وما يصاحبه من تكدس للمرضى في هذه المنافذ، على الرغم من عدم تضرر أرباح الصيدليات من هذه القرارات لإنعدام الربحية في الألبان بها إلا أن هذه الآليات سيتكبدها وبكل أسف المواطن البسيط علاوة على عدم واقعية تطبيقها.
وأوضح الشافعى، أن الصيدليات كانت تتسلم من الشركة المصرية لتجارة الأدوية 12 عبوة لبن مدعوم دعم جزئي في أحسن الأحوال، وكانت تبيعه للمواطنين بسعر 17 أو 18 جنية ولم يتجاوز هامش ربح الصيدلي في كل عبوة جنية تقريبًا، واتفق وعي وضمير الصيدلي المصري أن يؤدي هذه الخدمة لأبناء بلده ورغم تدني أو بصورة أكثر تحديدًا عدم وجود مكسب حقيقي مادي نظير تقديم هذه الخدمة، إضافة إلي الألبان غير المدعومة والتي توزع عن طريق شركات توزيع خاصة يصل سعر العلبة إلي 65 جنية، مع هامش ربح الصيدلي لايتجاوز 5 أو 6 جنيه.
وتابع نقيب صيادلة الإسكندرية، أنه خلال عام واحد قد إرتفع سعر العبوة العادية غير المدعمة من 45 إلي مايقرب من 60 جنيه دون وجود رادع له في وجود وزير الصحة الحالى، ومع اختزال منافذ التوزيع من 65 ألف مركز إلى ألف منفذ فقط على مستوى الجمهورية زادت الأعباء على المواطن البسيط فى سبيل الحصول على العبوة وهو وحده من يدفع ثمن هذا القرار، منتقدًا إستمرار إصدار القرارات العشوائية المتخبطة ثم الإدعاء الخاطئ بأن الصيادلة هم جزء من الأزمة لمجرد تبرير خطأ القرار، بالرغم من أن الصيدلى والمواطن البسيط يقع عليهم الضرر من هذه القرارات وتبعاتها والادعاءات المبررة لها.
وطالب نقيب صيادلة الإسكندرية، بعدم إستمرار أى مسئول يصدر من جهته تصريحات غير صادقة، مؤكدًا أنه لايوجد أى ربحيه من الألبان للصيدليات، وأنه لابد من عودة الألبان للصيدليات العامة مع ضبط الدعم، واقترح إنشاء مصانع ألبان محلية لسد احتياج السوق المصرى.
من جهته قال الدكتور تامر الطحان الأمين العام لصيادلة الإسكندرية، إن مناقصة وزارة الصحة كانت تطرح فى كل سنة حوالى 18 مليون علبة لبن من الدعم الجزئي، وأقصى كمية تحصل عليها الصيدلية الواحدة 12 علبة بالشهر، و6 مليون علبة مدعمة بشكل كلى بلون مختلف حتى لا يحدث تلاعب وكانت توزع فى منافذ وزارة الصحة فقط ولم تكن تصل إلى الصيدليات من الأساس.
وانتقد الطحان، عدم مصداقية القرارات التى يعلنها وزيرالصحة، مشيرًا إلى أن تلك المناقصة تم الإعلان عن العمل بشأنها منذ شهر سبتمر الحالى، ومن المعروف والمعلن عنه أن الألبان لن تنزل الصيدليات الأهلية منذ شهر مارس أى أن الوزير قرر منذ ستة أشهر أن الألبان لن تنزل الصيدليات الأهلية، متسائلًا لماذا اختار هذا التوقيت لمواجهة الصيدليات الأهلية ونسب المشكلة إليه.
ولفتت نقابة صيادلة الإسكندرية، إلى أنها طالبت وزارة الصحة بوقف هذا التوحش والجشع واخضاع الالبان للتسعيرة الجبرية أسوة بالأدوية، إلا أنها لم تجد أذانًا صاغية لهذا المطلب، كما تتحفظ النقابة علي العدد غير الكافي لمراكز توزيع هذه الألبان والشروط التي تم اختصارها في مستحقي الخدمة وهو الذي سيمثل بلا شك مشقة علي الأسرة المصرية في 1000 مركز توزيع بدلًا من 60 ألف صيدلية في مصر.
وأكدت النقابة انها لم ولن تتخلي عن دورها كضمير للشعب في مجال الأمن الدوائي المصري وكحائط صد قوي للحفاظ على مصالح صيادلة مصر الذين تعرضوا طوال السنوات الماضية لظلم فادح جراء أى ممارسات خاطئة.