مدرسة إهناسيا "الفنية بنات" ببني سويف تغرق في مياه الصرف الصحي.. ورئيس المدينة: "البيارة" السبب (صور)
كارثة جديدة تتعرض لها مدرسة إهناسيا الفنية للبنات، بمحافظة بني سويف، إذا أغرقتها مياه الصرف الصحي الناتجة عن إنهيار غرفة مشروع الصرف بشارع جمال عبد الناصر، ما يهدد بكارثة صحية وبيئية، بالإضافة لما يتعرض له المبني من مخاطر تهدد بإنهياره قبل إستئناف الدراسة فى العام الجديد.
يقول المهندس أحمد عبد السلام، رئيس فرع المجلس المصري الدولي لحقوق الانسان، أنه على الرغم من تكرار المشهد بالمدرسة إلا أن مسئولوا الأبنية التعليمية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ينامون فى ثبات عميق، فتحولت المدرسة إلى مستنقع لمياه الصرف الراكدة يتجمع فيه الحشرات الناقلة للأمراض، كل هذا على الرغم من أن المدرسة تبعد عن مبني الإدارة التعليمية بمركز إهناسيا بـ50 متر.
وأضاف سيد محمود، من أهالى المنطقة، أنهم فوجئوا منذ يومين بتكرار مشهد غرق فناء وطرقات المدرسة، على الرغم من وعود مسئولى الوحدة المحلية بإصلاح الهبوط الخاص بالغرفة الرئيسية لمشروع الصرف الصحي، الذى تسبب فى كارثة للمنطقة بأكملها، لافتًا إلى أن الدولة خصصت له ملايين الجنيهات ولكن ما زالت المشكلة قائمة ومياه الصرف تأكل فى أعمدة وجدران المدرسة للمرة الثانية خلال أقل من عام، تحت مرأى ومسمع مسئولى المحافظة.
ويقول ياسر محمود، موظف: فوجئنا بخروج ماء الصرف الصحي علي المنازل من كل ناحية، علي الرغم من أن مبان المدرسة جديدة ومبنية بالأسمنت المسلح وتتمتع بالأساسات المطابقة للمواصفات وقمنا بإبلاغ المسئولين لخطورة هذا التسرب علي صحة الأهالي فضلا عن خطورة تعرض المدرسة للانهيار ولكن دون جدوي.
وقال على جابر، مدرس، من أهالى المنطقة، بالقرب من منطقة التسرب الأرضي لمياه الصرف الصحي: المياه موجودة بالشوارع وفى الفناء وأسفل مباني المدرسة والبيوت مهددة بالانهيار وأصبحنا نعيش في مأساة لانعرف لها حلا، وأصبحت مشكلة التخلص من مياه الصرف بالنسبة للأهالي أهم من الأكل والشرب داخل كل أسرة.
من جانبه أكد سرور سعد، رئيس مركز إهناسيا، أن تسريب المياه ناتج عن مشكلة فى الصرف الصحي بالمنطقة، منذ 8 سنوات، التى يتم علاجها حاليًا، حيث يتم تنفيذ مشروع إنشاء خط الطرد بمدينة اهناسيا بقطر 1000 ملي «بالدفع النفقي» والذي سيقوم برفع ناتج الصرف الصحي مباشرة إلى محطة المعالجة الرئيسية بإهناسيا ويخدم كامل المدينة، والذي بدأ تنفيذه مطلع أبريل الماضي والمقرر إنهاء أعماله في أكتوبر القادم.