بعد ظهور أدلة جديدة في قضية "ريجيني".. مخاوف من انفجار وشيك بين مصر وإيطاليا
النيابة العامة الإيطالية تكشف كسور وتورم وتدوين "أحرف" على ظهر الطالب "ريجيني"
قانوني: انفجار وشيك بين البلدين.. والجنايات الدولية والعقوبات الاقتصادية تنتظر مصر
من جديد عادت قضية الشاب الإيطالى "جوليو ريجينى" - الذي عثر عليه مقتولًا في فبراير الماضي بإحدى مناطق القاهرة- لتتصدر المشهد الحالي للمرة الثالثة على التوالي وتحمل معها تطورات جديدة.
ومن المقرر أن يختتم النائب العام نبيل صادق اليوم الجمعة، اجتماعاته مع المسؤولين الإيطاليين بشأن أحدث مع توصلت إليه التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
اللقاء الثالث
عقد اللقاء الثالث بين المحققين المصريين والإيطاليين، بروما أمس الخميس، لبحث وتداول المعلومات الجديدة حول الواقعة، فى محاولات من الطرفين للوصول إلى الجناة.
الجانب المصري يقدم تحقيقاته لنظيره الإيطالي
والتقى المحققون المصريون بالمدعى العام الإيطالى بناء على طلبه، فى روما، حيث قدمت القاهرة عدداً جديداً من التسجيلات الهاتفية التى جرت تزامناً مع وقوع الحادث، كما قدمت تقارير أمنية جمعتها حول علاقة الشاب الإيطالى بالعديد من الأشخاص الذين التقاهم خلال فترة وجوده بالقاهرة، وتحركاته المكوكية ونوعية الأبحاث التى كان يعمل فيها.
نائب إيطاليا غير راضي عن التحقيقات المصرية
لكن وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ، قالت "إن النائب العام الإيطالي جدد عدم رضاه على تسليم مصر ملخصا لسجل المكالمات، مبديا رغبته في الحصول على البيانات الخام التي لم تحللها السلطات المصرية حتى يمكن استخدام طرق إيطالية للنظر فيها"
وقائع جديدة حملتها النيابة العامة الإيطالية
وكشفت النيابة العامة الإيطالية المكلفة بالتحقيق في واقعة مصرع الباحث جوليو ريجيني، عن نتائج تشريح جثته لدى الطب الشرعي في روما، والتي أظهرت "آثار تعذيب استمر لعدة أيام على يد أكثر من جلاد".
وقالت النيابة العامة، إن نتيجة تشريح الجثة في روما، والموثقة في 221 صفحة، قد سلمتها النيابة إلى عائلة "ريجيني"، وتظهر آثار تعذيب على جسده.
وبحسب تقرير تشريح الجثة ، فإن "ريجيني لم يتوف نتيجة حادث، بل إثر تعذيب استمر عدة أيام، على يد أكثر من جلاد، حيث تم تشويه وجهه، ثم انتهى الأمر بكسر عنقه، كما تبين وجود كسور في العظام والأسنان، وتورم في كل مكان من جسده".
وتابع: "لقد ظهرت على جسده خمس حروف حفرها جلادوه بآلات حادة في منطقة الظهر، وإلى تحت العين اليمنى وإلى جانب الحاجب وعلى اليد اليسرى وعلى الجبهة”، دون توضيح ماهية هذه الحروف".
اللقاء الأول
جدير بالذكر أن أول لقاء كان بين الجانبين المصري والإيطالي لبحث قضية ريجيني عقد يوم 14 مارس الماضي بالقاهرة.
اللقاء الثاني
أما الثاني فعقد يوم 7 أبريل في روما. لكن الاجتماعين لم يسفرا عن نتائج ملموسة، ما دفع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى إصدار قرار بـ سحب السفير الإيطالي من القاهرة يوم 8 أبريل الماضي عقب فشل الاجتماع الثاني.
إيطاليا دائمة الشكوى
واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل ريجيني، واستدعت إيطاليا سفيرها في القاهرة إلى روما، في أبريل الماضي، للتشاور معه حول القضية.وقرر البرلمان الإيطالي، في يونيو الماضي، وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا على مقتل ريجيني.
إثبات تعذيب ريجيني ينذر بانفجار وشيك بين البلدين
وقال عمرو عبدالسلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، إن واقعة مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" لازالت حاضرة على الساحة السياسية بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أنه بعد صدور تقرير الطب الشرعي الإيطالي الذي أكد تعرض ريجيني للتعذيب الوحشي واستجوابه لمده 7 أيام قبل مقتله ينذر بانفجار قنبلة سياسية وشيكة بين البلدين تتناثر أشلائها باتجاه ايطاليا إلي اتهام الحكومة المصرية حصريا بقتل الشاب الإيطالي وهوا ماينذر بكارثة علي الصعيد الدولي ضد مصر لايدرك عواقبها أولي الأمر.
وطالب عبدالسلام، في تصريح لـ"الفجر"، سلطات التحقيق في مصر والقيادة السياسية باتخاذ اجراء استباقية تتمثل في سرعه الانتهاء من التحقيقات الشفافة وإعلانها للرأي العام العالمي بتحديد المسئول عن قتل الشاب الإيطالي أياً كان موقعه واحالته للمحاكمة الجنائية العادلة لينال عقابه.
وبسؤاله عن خطورة التحقيقات الإيطالية على مصر قال "القانوني" إن لم تتفادي السلطات المصرية هذه الاتهامات ستعاقب بقتل وتعذيب ريجيني أمام المحاكم الجنائية الدولية وسيفرض عليها عقوبات إقتصادية.
وشدد على ضرورة أن يستجيب المسؤولين بأوامر الرئيس السيسي الذي قال إنه أصدر تعليماته للداخليه وللنائب العام بسرعة الانتهاء من التحقيقات وكشف الغموض الذي يكتنف واقعة مقتل الشاب الايطالي.