نادية صالح تكتب: الليلة عيد
الليلة عيد ع الدنيا سعيد.. أم كلثوم بتغني.. بس مش بتغنى كتير زى الأول.. حتى دى شالوها تقولش هى كمان حتأثر فى ميزان المدفوعات.. المهم خلينا هنا .. الليلة عيد حتى لو ماسمعناش أم كلثوم كثير.. طب حنعمل إيه؟! بكرة العيد ونعيد وندبحك يا شيخ سيد! دى كانت الغنوة اللى فى بق العيال.. ولغاية دلوقتى يمكن العيال فاكرينها.. بس محدش كان عارف مين هو الشيخ سيد ده بالظبط.. بس هو فى الغالب الخروف.. ودلوقت بقت ممكن يكون البطة أو الوزة عشان قالولنا ممكن تكون التضحية ببطة ولا وزة حسب امكانياتك وظروفك.. والحقيقة دى حاجة كويسة.. والأحسن منها إننا نفهم ديننا كويس ونعرف إننا أحرار وليس علينا أوصياء.
نسمع ونقرا اللى قالوه المشايخ والفقهاء وبعدين نختار اللى يناسب ظروفنا.. الدين يسر مش عسر يا جماعة.. واحفظوها كويس.. مفيش علينا أوصياء فى الدين.. انتو أو إحنا كلنا أحرار ولازم نشغل عقلنا ونراعى ظروفنا.
طب دلوقت وبعدين.. الليلة عيد ولازم نعيد على العيلة القريبة خالص الأب والأم لو موجودين والأولاد والاحفاد مثلا وبعدها الأصحاب والحبايب واللى بيسألوا دايما عنا مش فى الأعياد بس.. بس افتكروا دايما إن المسامح كريم وإن خيركم من يبدأ بالسؤال، وعموما أنا لازم أكلم بنت عمتى آمال بنت العمدة.. بحبها قوى وعندى معاها ذكريات من أيام الشباب الأولى.. بس هى مش قادرة تيجى من البلد رجليها وجعاها وركبها تعبانة ولما سألتها: العيا ولا السن يا آمال هو السبب؟! صرخت: دانت أكبر منى بثلاث شهور يا أختى البرلمان.. فيه إيه؟! عموما الحمدلله على كل شيء.. وافتكروا ورددوا الليلة عيد.. والليلة عيد ولازم أكلم ولاد المرحومة (سادات) حبيبة قلبي.. اللى عاشت معايا اكثر من خمسة وعشرين سنة ع الحلوة والمرة، وكنا متعاهدين على رأى عبدالمطلب، ومش عارف متعاهدين على إيه إنما متعاهدين وخلاص.. راحت (سادات) سابتنى وطارت.. بس ولادها حبايبى وباشوف فيهم أمانة سادات والقناعة اللى كانت جواها ومخلياها أغنى الأغنياء.. صدقونى الغنى مش فلوس.. الغنى غنى النفس فعلا وإيمانها بالله ورضاها بقضائه وقدره.. حاجات كثير أهم من الفلوس تخليك غنى ولكن أغنى الأغنياء، وياولاد أمكم دى كنز وحب الناس لها خصوصا اللى حضروا أيام ما كانت بتنضف الجامع وتخليه «فلة» لدرجة الناس كانت بتجرى تصلى فيه من نضافته.. كل دا حيكون فى ميزان حسناتها وحيكون كمان سنة ليكم.. كل سنة وأنتو طيبين.. والوقت.. آلو.. آلو.. ياسمين.. آلو إيمان.. أنتو فين.. ياسمين دى ينت عمى وإيمان بنت عمتى بس صحابى وبيسألوا عنى دايما، وأنت كمان يا صالح.. يا بن عمي.. بالله ورثت السؤال عن قرايبك من عمى الله يرحمه. عمى محمود الطيب.. اللى كان أبويا يقول عليه إنه طيب قوى.. كان يضحك ويقول، محمود أخويا لو شاف صرصار ميت فى الشارع يقف جنبه يعيط. الله يرحمهم جميعًا.. الناس الطيبين دول.. لازم نفتكرهم دايما ونترحم عليهم.. وعلى أخلاقهم ومزاياهم نعيش ونفتكر.
وعلى أى حال.. وفى الختام.. سلام.. وافرحوا يا ولاد.. زغرطوا يا ولاد.. هللوا يا ولاد.. بس المهم ترجعوا تشتغلوا وتسترجلوا.. مصر محتاجانا كلنا.. ماتفرحوش فينا العدا.. أظن سامعين.. الليلة عيد.. ع الدنيا سعيد.. الليلة.. الليلة.. عيد.. عيد.. عيد.. ع الدنيا سعيد الليلة.