مساران ينهيان الصراع داخل الحوثيين بعد تفجر أزمة بين المجلس السياسي واللجان الثورية
ذكرت "سكاي نيوز" للأنباء، في تقرير مصور، أنه مع بدء التحضير لجولة جديدة من المفاوضات اليمنية تشهد صنعاء خلافات حادة بين المجلس السياسي الانقلابي وما تسمى اللجان الثورية التابعة للحوثيين على خلفية رفض اللجان تسليم المقرات الحكومية للمجلس بالمناصفة.
وانتقل الصراع من شكله الفردي داخل المليشيات إلى عمل مؤسسي، فاللجنة الثورية العليا التي شكلها الحوثيون في فبراير من العام 2015، أخذت تتقاطع مع المجلس السياسي في بعض القضايا.
وأوضح الصحفي والمحلل السياسي اليمني، رشاد الشرعبي، أن الصراع الحوثي الحوثي قائم على مصالح ضيقة بين تكوينات في إطار مشروع ولاية الفقيه، الذي هو بيد زعيمهم، على غرار ما هو حاصل في إيران.
وقال الشرعبي، في تصريحات صحفية، "تيار له أتباعه ويسيطر على القوة والسلاح، وتيار آخر مجرد أدوات للمشروع، ولأجل مصالح شخصية ووظيفية خاصة، وتيار ثالث مشكل من تجار السوق السوداء الخاصة بالسلاح والمشتقات النفطية".
ووفقاً لحديث الشرعبي، فإن "مستقبل الصراع يتحدد في مسارين، الأول بضرب ما تبقى من قوة مسلحة فسينفض كثيرون من حول الجماعة وزعيمها. والثاني بضرب التيار المتحكم بالسوق السوداء والمال، وهو ما سيفقد المليشيا التحكم في طرق تحركها وتأمين نشاطها، وستنفض هي الأخرى".
لكن الباحث عدنان هاشم لا يرى الصراع الحوثي الحوثي بداية النهاية بقدر ما يضع المزيد من التعقيد في قرار الجماعة مستقبلاً، وقد يتسبب في تصفيات داخل الحركة مجدداً كتلك التي حدثت في الأعوام القليلة الماضية.