ارتفاع "جنوني" لأسعار اللحوم.. مواطنون: "بلاها لحمة" وآخرون: "المجمعات الاستهلاكية في متناول الجميع"
يستيقظ مواطنو محافظة الإسكندرية خلال هذه الأيام، ويخرجون مسرعين أمام منافذ ضخ اللحوم المتواجدة بداخل المجمعات الاستهلاكية، لجلب احتياجاتهم المعيشية، نظرًا للانخفاض الملحوظ في أسعارها بالمقارنة مع مثيلاتها بالأسواق أو بمحلات الجزارين.
- ارتفاع الأسعار سبب توجه المواطنين للمجمعات الاستهلاكية
رصدت عدسة "الفجر" ازدحام المواطنين أمام منافذ ضخ اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية، وفسره عدد من المواطنين، قائلين: "لارتفاع أسعار اللحوم في الخارج والجشع الكبير الذي يشاهدونه من جانب الجزارين".
وأوضح عدد من المواطنين، أن أسعار اللحوم خارج المجتمعات الاستهلاكية وصلت إلى 100 جنيهًا الآن وفي زيادة مستمرة، بينما توجد في المجمعات اللحوم "البلدية" أيضًا إلى 60 جنيهًا، وأصبحت منافذ ضخ اللحوم بداخل المجمعات هي الملاذ الآمن للمواطنين خاصة مع التخوف الشديد من جودة اللحوم بالخارج، بعد ضبط عشرات مئات اللحوم داخل عدد من المحلات تذبح وتباع للمواطنين.
- "مواطنة": تجار يحتفظون بالسلع لحين غلائها وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة
وقالت "شيماء عبد الله - 48 عامًا - ربة منزل" - لـ"الفجر" - إن الوضع المادي أصبح سيئ للغاية، والمبلغ الذي كان يكفيني ويكفي أسرتي بالأمس أصبح لا يكفينا اليوم، ورغم ذلك فنجد الجشع منتشر في جميع السلع من جانب التجار، حتى أصبحوا يقومون بإخفاء أو تخزين السلعة حتى تباع بسعر أفضل، ودائمًا ما يلعبون على غرائز المواطنين في المواسم.
وأشارت "عبد الله" إلى أن عيد الأضحى أصبح على الأبواب وهو معروف بعيد "اللحمة" وبارتفاع الأسعار الجنونية سيصبح "بدون لحمة"، أصبحت جميع السلع الغذائية في ارتفاع شديد، وأصبحت أسعار اللحوم عند الجزارين في الخارج من 100 إلى 120 جنيهًا، ما اضطرها هذا العام بجلب كافة احتياجتها من المجمعات الاستهلاكية، رغم أنها كانت تعاني من عدم توافر بعض السلع مثل: "الأرز والسكر والزيت" ولكن تم حلها خلال هذا الشهر، مؤكدة على انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ عن الخارج.
- "عامل": الأسعار مرتفعة وخربت بيوتنا
وأضاف "رمضان جريشة - 49 عامًا - عامل بالسكة الحديد"، أنه يجلب كافة احتياجاته من حين إلى آخر وتخزينها في المنزل لعلمه أن هذه السلع سيزيد أسعارها من جانب التجار، مؤكدًا على إلزامه شراء اللحوم في عيد الأضحى، قائلًا: "أسعار اللحوم هذا العام مرتفعة بشكل كبير حيث تتخطى حاجز 100 جنيهًا للحوم البلدي، و80 جنيهًا للحوم الشمبري، كما أنها تختلف من جزار إلى آخر فكل منهم يرفع السعر كما يحلو لهم، أما في المجمعات الاستهلاكية فبخلاف أسعار اللحوم الثابتة بها وهي 60 جنيهًا، فالجودة تمثل لي عامل كبير عند الشراء فالمجمعات جهة حكومية آمنة ونعرف مصدر اللحوم والسلع على عكس الخارج، خاصة مع انتشار قضايا لحوم الحمير في عدد من المحافظات، قائلًا: "الأسعار مرتفعة وهتخرب بيتنا أكثر".
- سبب توافد المواطنين على المجمعات الاستهلاكية: "أسعار نار وضمان جودة اللحوم"
وأكد أحمد السيد - أحد المسؤولين بالمجمعات الاستهلاكية، على توفير العديد من السلع للمواطنين والتي تتناسب مع احتياجاتهم مثل: "اللحوم الضأني، الشمبري المجمدة، الدواجن ومصنعاتها، اللحوم"، إضافة إلى توافر جميع السلع الأخرى والتي عانى البعض منها لعدم توافرها خلال الفترة الماضية مثل "الأرز أو السكر أو الزيوت".
وأشار "السيد" إلى أن سبب الازدحام من جانب المواطنين، انخفاض الأسعار وضمان جودة اللحوم، خاصة أنهم يثقون في السلع المقدمة بالمجمعات الاستهلاكية، والتي تتميز عن الأماكن الخارجية لمرورها على لجان من الصحة والتموين.
- اطمئنان المواطنين من "لحوم" المنافذ بسبب الرقابة المستمرة
وتابع أحد المسؤولين بالمجمعات الاستهلاكية، أن المجمعات على تواصل مستمر بهيئة المخازن لتوفير السلع الغير متوافرة خلال هذه الفترة ولتلبية احتياجات المواطنين، وهناك إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين خاصة على منافذ اللحوم داخل المجمع، والتي توفر كافة انواع اللحوم، وتقل في الأسعار عن مثيلاتها في الخارج، واثقًا من زيادة إقبال المواطنين خلال الأيام المتبقية على عيد الأضحى.
