السفير السعودي بالعراق يتوعد صحيفة بريطانية نشرت أخبار كاذبة عنه
طالَبَ السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان، جريدة "الإندبندنت" البريطانية بتصيح الخبر المكذوب الذي نشره مراسلها من بيروت، والاعتذار عن ذلك. مع تأكيده على الاحتفاظ بحقه في اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الصحيفة.
وزعمت الصحيفة البريطانية، أن ابن عم السفير السبهان انضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وقُتل في معارك قرب الموصل، قبل أسبوعين، ولم يقم -أي السفير- بإدانة الحادثة التي قام بها شخص يُدعى عبدالسلام السبهان وهو ابن عم السفير؛ على حد زعم الصحيفة. وفق ما جاء بصحيفة "سبق"
رسالة "السبهان"
وقال السفير السعودي ثامر السبهان، في رسالة بعثها إلى الصحيفة البريطانية: "السادة جريدة "الإندبندنت"، إشارة إلى ما ورد في موقع جريدتكم بأنني رفضت إدانة ابن عمي الذي قُتل ضمن صفوف داعش؛ أفيدكم بأن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً، ولا يوجد لديّ ابن عم باسم (عبدالسلام)، كما أؤكد أنه ليس هناك أي شخص من عائلتي قام بالقتال في صفوف داعش أو غيرها من الجماعات المتطرفة في العالم؛ لذا أطلب منكم تصحيح الخبر والاعتذار عن ذلك، كما أحتفظ بحقي في اتخاذ أي إجراءات قانونية".
لا صحة للخبر
وصرّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء السعودية، أنه لا صحة للخبر الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بأن وزارة الخارجية العراقية طالبت بسحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق ثامر السبهان بسبب رفضه إدانة شخص يدعى عبدالسلام السبهان، زعمت الصحيفة أنه ابن عم السفير ومات أثناء قتاله مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
لا ينتمي لعائلته
وأوضح المصدر المسؤول أنه لا يوجد قريب للسفير ثامر السبهان باسم عبدالسلام السبهان، وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير؛ مطالباً وسائل الإعلام بتحري الدقة والتحلي بالمهنية في نقلها للأخبار.
مزاعم وحقيقة
وفي المزاعم، قالت الصحيفة البريطانية: إن المدعو "عبدالسلام السبهان" قد قُتل قبل أسبوعين في معارك قرب الموصل؛ إلا أن "السبهان" قتل في مارس 2015 في معارك تحرير محافظة إدلب السورية، وأكدت حينها شقيقته -عبر صفحتها الشخصية على "تويتر"- أن أخاها قُتل في معارك تحرير محافظة إدلب السورية، إضافة إلى عدد من المقاتلين مع جيش "الفتح"، مرفقين مجموعة من الصور التي تظهره قبل وبعد مقتله.
سقطة "الإندبندنت"
ووقعت الصحيفة البريطانية في ورطة أمام قرائها عقب نشرها التقرير المكذوب الذي كتبه مراسلها في بيروت "بيثان ماكيرنان"، بعد أن اتضح أن الصحيفة اعتمدت في معلوماتها فقط على تشابه أسماء عائلة القتيل "عبدالسلام" والسفير لدى العراق، إضافة إلى مقتل عبدالسلام قبل عام، وهو ما أكدته شقيقته، وبيان أصدره جيش "الفتح" الذي كان يقاتل ضمن صفوفه؛ في حين زعمت الصحيفة أنه قُتل قبل أسبوعين، كما أنه قُتل في محافظة إدلب السورية؛ بينما تقرير الصحيفة زعم أنه قُتل في معارك قرب الموصل.
مروّج الكذبة
وكان قد روّج المزاعم التي نقلتها الصحيفة البريطانية، صحفي عراقي يدعى سالم مشكور، يوم الأحد 5 سبتمبر الجاري، ونشر "مشكور" هذه الكذبة عبر برنامج "واتساب" لعدد من الإعلاميين العراقيين، وذكر أنه حصل على معلومات من الحشد الشعبي أن عبدالسلام السبهان قُتل مؤخراً وهو يقاتل في صفوف داعش، وأنه ابن عم السفير السعودي لدى العراق، وزعم أن السفير السعودي يرفض التنديد بانتماء ابن عمه لهذا التنظيم الإجرامي، ووصف السفيرَ السعودي بـ"الداعشي".
يشار إلى أن سالم مشكور سَبَقَ أن طالَبَ -عبر صفحته على "توتير"- بضرورة تفجير وهدم المساجد في الفلوجة، كما سَبَق أن تم طرده من قناة "الحرة- العراق" لأسباب أخلاقية، إضافة إلى تقاضيه مبالغ مالية من جهات للدفاع عنها عبر القنوات العراقية.