تيار الغد السوري ينتقد العجز الدولي بشأن سوريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اجتمعت مجموعة أصدقاء سوريا "النواة الصلبة"، مساء أمس الأربعاء، في العاصمة البريطانية لندن، في ظل عدم تقدم يذكر في الملف السوري على صعيد الاتفاق الروسي الأمريكي واستمرار الأعمال العدائية على الأرض.

وقال منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، "لقد حضرنا بعضا من إجتماعات النواة الصلبة لأصدقاء سوريا، سواء الوزارية أو على مستوى السفراء سابقا، وكانت تلك الاجتماعات تصدر بيانات جيدة مثل بيان لندن وبيان باريس في عامي ٢٠١٣ و٢٠١٤"، مضيفا أنه يوجد ضمن هذه المجموعة ثلاث دول كبرى لديها عضوية دائمة في مجلس الأمن وهي، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب دول متقدمة لديها اقتصادات هائلة مثل ألمانيا وإيطاليا، ودول مؤثرة في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية وتركيا.

وأكد آقبيق أنه "لو كان ذلك التحالف حقيقيا وفاعلا، لكانت المسألة السورية حلت منذ زمن طويل، ولكن يبدو لنا أن تحالف أصدقاء سوريا لم يعمل ضمن استراتيجية متماسكة وموحدة، مما سبب انفصالا بين طموحاته وما يتحقق فعليا على الأرض، فكل دولة لديها أولويات تفوق في أهميتها هدف التغيير السياسي في سوريا، والذي وضع بالنسبة لبعض الدول في المرتبة الثانية".

وأضاف الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، أن واشنطن مثلا لم تفهم أن تغيير نظام الحكم في دمشق هو الطريق الأمثل للقضاء على تنظيم داعش، ولم تفهم أنقرة أن تفضيلها للفصائل التي تعتنق أيديولوجية الإسلام السياسي قد تسبب في إضعاف الثورة وليس تقويتها، والدول الإقليمية إختلفت فيما بينها حول الملف السوري وملفات أخرى، وبدت أوروبا عاجزة بدون القيادة الأمريكية رغم صدق نواياها.

وكانت مصادر صحفية عربية قد قالت إن الهدف من إجتماع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا في لندن هو “إنشاء هيئة حكم إنتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا وجود ولا دور لبشار الأسد بدءًا من المرحلة الانتقالية”، إضافة إلى تفاصيل مؤسسات المرحلة الانتقالية خلال 18 شهرًا وفق ما جاء في القرار الدولي 2254.



وأشار آقبيق إلى أنه إذا كان الاجتماع الحالي لمجموعة أصدقاء سوريا يريد التوصل إلى نتائج مختلفة عما سبقه، يتوجب سلوك أفعال مختلفة، ولكني لا أتوقع ذلك، ويبقى من المفيد سياسيا التأكيد على المواقف، وهذا أمر لا بأس به، ولكنه قليل التأثير على الأرض.