مسؤول ليبي: تأخير معركة الحسم في سرت لاستخدام داعش عائلاته دروعاً بشرية
أكد الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، العميد محمد الغصري، اليوم الأربعاء، أن قواته دكت معاقل وتمركزات مقاتلي داعش المتحصنين فوق أسطح العمارات السكنية 656، وأجزاء من مباني الجيزة البحرية وسط سرت ومبنى صندوق التضامن الاجتماعي، ومبنى صندوق التقاعد بالمدفعية والهاوون.
وقال الغصري في تصريحات لموقع بوابة الوسط الإخباري الليبي: "نحن أخرنا عملية الحسم نظراً لتمترس الدواعش بعائلاتهم وأطفالهم واتخاذهم دروعاً بشرية بالعمارات السكنية 656 بسرت".
وكشف أن المعركة لن تطول ويُجرى التعامل معهم في حالة عدم خروج العائلات من أطفال ونساء من هذه الأماكن، وأن معركة مكمداس الأخيرة لتحرير سرت لابد أن تحسم.
وأفاد بأن أفراد سرية الهندسة العسكرية يقومون بتفكيك الألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم في أماكن مختلفة، بالمقرات والمنازل والشوارع رغم قلة الإمكانات الموجودة.
وبين الغصري أن عناصر داعش محاصرون في مكان ضيق جدّاً، مستبعداً إمكانية هروبهم، بعد قطع الكهرباء والماء ومنع دخول الإمدادات إليهم منذ فترة.
يشار إلى أن قوات البنيان المرصوص أطلقت عملية تطهير مدينة سرت من داعش في مايو الماضي، بدعم جوي أمريكي.
من جهة أخرى، نشرت وكالة "أعماق" (الذراع الإعلامية للتنظيم) رسماً بيانياً يوضح عدد الهجمات الانتحارية التي نفذها التنظيم في ليبيا والعراق وسوريا، والتي وصلت إلى 729 هجوماً منذ بداية العام الجاري، 59% منها نُفذت بالعراق.
وتبنى التنظيم نحو 29 هجوماً انتحارياً في مدينة سرت منذ بداية العام الجاري، بينها 12 هجوماً خلال شهر أغسطس فقط وتسع هجمات خلال شهر مايو، مقابل هجوم واحد بين شهري يناير وأبريل، وفق ما نقله موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أمس الثلاثاء.
ويُلاحظ زيادة وتيرة العمليات الانتحارية التي نفذها التنظيم منذ شهر مايو تزامناً مع بدء عمليات "البنيان المرصوص"، وتقدم القوات داخل مدينة سرت، واستعادتهم السيطرة على عدد كبير من الأحياء السكنية