أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة: نحتاج رعاية من المسؤولين (فيديو وصور)
تضم محافظة دمياط، قرابة 619 طالبا من ذوي الإعاقة، أو بالتوصيف الأدق لهم "ذوي الاحتياجات الخاصة"، تتنوع مطالبهم وتختلف ولكنها تتفق في توفير فرص لهم من أجل إظهار قدراتهم ومدى امتلاكهم لمهارات وأفكار تستطيع أن تمثل جز من نهضة مصرنا الحبيبة.
في البداية، تقول رحاب البراشي، مدير إدارة التربية الخاصة بمحافظة دمياط لـ"الفجر"، إن الطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة، لديهم قدرات خاصة وليست إعاقة، ولا بد أن نستفيد من تلك القدرات بعد تنميتها، مضيفة أن المشاكل التي تواجهها في الاستفادة من قدرات هؤلاء الطلاب، هي عدم توافر القدرات المالية اللازمة لتأهيل وتجهيز الطلاب بشكل معين وتوفير أماكن مجهزة ووسائل للصم والبكم وعمل مجسمات لتنشيط حواسهم، خاصة وأن ضعاف السمع يحتاجون إلى أجهزة بعينها.
وتضيف البراشي أن المشكلة التي تواجهنا أيضا، هي كبر سن المعلمات التي يقمن بالتدريس لهم، مما يصعب عليهم التدريس والتعامل مع الأطفال، حيث نطالب بمعلمات في سن صغيرة يستطيعن التعامل مع الأطفال والطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة.
وأكملت، أنها تتمنى أن يكون هناك مرونة من أولياء الأمور، في إدخال أطفالهم المدارس والتعامل بصورة طبيعية كي لا يتعرضون لأزمات نفسية.
وأضافت البراشي، "كان لنا تجربة في التعامل غير المعتاد عندما تم تنظيم معسكر (اعرفني)، لمدة أسبوع يحتوي على 50 طفل وطفلة قاموا بممارسة عدد من الأنشطة وتقديم عروض فنية ومسرحيات".
ومن جانبه يقول زياد السيد صالح، مدير مدرسة التربية الفكرية بدمياط، إن المشاكل التي تواجه المدرسة بشكل خاص هي عدم توافر المواصلات الخاصة بالمدرسة لإمكانية تحرك الطلبة، خاصة وأن هناك طلاب لديهم إعاقة كاملة لا يستطيعون التحرك بمفردهم.
والتقت "الفجر" مع أحد أولياء الأمور لطالب يعاني من إعاقة ذهنية تفقده القدرة على التحكم في الأعصاب، ويدعى الطفل "ا. ع"، يبلغ من العمر 9 سنوات، حيث يعاني والده من عدم القدرة على تحمل مصاريف علاجه، مؤكداإنه يحتاج إلى عناية خاصة، فهو يقوم بالتعدي بالضرب على كلا من يخالف طلباته.
ويضيف الوالد، أنه يريد مساعدة المسؤولين له حتى يستطيع ابنه التحدث والتغلب على جزء من إعاقته.