"العفو الدولية" تطلق حملة لإيقاف التعذيب في سجون النظام السوري
أطلقت منظمة العفو الدولية حملة لإيقاف التعذيب والرعب الذي يتعرض له السجناء والمعتقلون في سجون النظام السوري.
ودعت المنظمة في تقرير وزع في بيروت اليوم تحت مسمى (ضعوا حداً للرعب في سجون النظام السوري) للتوقيع على عريضة في محاولة للضغط على النظام من أجل وقف التعذيب والممارسات المرعبة في سجون النظام.
ونشرت المنظمة تقريراً عن وقائع يجري داخل سجن صيدنايا قرب دمشق أحد أكثر السجون إثارة للرعب في العالم بحسب وصفها، وتحدثت إلى ناجين من صيدنايا وحاولت تمثيل أصوات التعذيب، والضرب، والخوف.
وتم إرسال رسائل إلكترونية من خلال موقع المنظمة إلى الولايات المتحدة وروسيا تطالب بأن تكون العدالة أولوية بالنسبة إلى السوريين المحتجزين.
وطالبت المنظمة الحكومة السورية للسماح لمراقبين مستقلين بالتحقيق في الظروف الوحشية التي تشهدها مراكز الاحتجاز، مضيفة أن هذا الأمر هو الخطوة الأولى نحو إنهاء الرعب في السجون السورية.
وأكدت إحدى الرسائل التي نشرتها المنظمة أنه منذ عام 2011 لقي آلاف المعتقلين حتفهم في سجون النظام السوري بسبب التعذيب كما عانى عشرات الآلاف تعذيباً مروعاً. وأشارت إلى تعرض المحتجزين لضرب مبرح واغتصاب وصدمات كهربائية والكثير من أنواع التعذيب.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي ولجان حقوق الانسان بالعمل من أجل إنهاء الرعب الذي تشهده السجون السورية والتعذيب المستشري فيها، وأن تسمح الحكومة السورية الآن لمراقبين مستقلين بالتحقيق في الممارسات التي تشهدها مراكز الاعتقال وما يسودها من معاملات وحشية.
وكان فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قد أعلن في وقت سابق عن توثيق معلومات تفي بأن 449 لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري بينهم نساء وكبار في السن.