صرَّح مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أن استمرار دعم روسيا لبشار الأسد سيؤدي في النهاية إلى عزل موسكو ودمشق عن العالم.
وقال بن رودس "مع الاحترام لروسيا، ولكن ما حاولنا دائماً أن نوصله لروسيا هو أنها لن تحقق أهدافها إلا إذا انخرطت في العملية التي نتفاوض من أجلها. فليس هناك حل عسكري في سوريا، ومن غير الممكن أن يؤدي استمرار دعمهم لنظام يقصف شعبه إلى شيء غير المزيد من الانعزال الدولي ليس فقط لنظام الأسد بل لروسيا أيضا". وأضاف بن رودس أن الولايات المتّحدة لم تحسم موقفها بعد حيال فكرة إقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا، والتي تطالب بها تركيا.
كما ذكر بن رودس أن الولايات المتّحدة منفتحة بشأن العمل مع روسيا ضد مكافحة الإرهاب الذي يمثله تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام" (المعروفة بجبهة النصرة سابقا).
وكان مسؤول أمريكي قد كشف جانبا مهما من تفاصيل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما على هامش قمة العشرين في الصين، مشيرا إلى أن الرئيسين نجحا في توضيح الخلافات.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه وسائل الإعلام الروسية أن موسكو حققت انتصارا كبيرا بلقاء بوتين وأوباما، قال المسؤول الأمريكي إن الرئيسين بحثا مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة، ولم يخض أي منهما في التفاصيل الدقيقة بشأن اتفاق جديد، لكنهما "أحرزا تقدما في توضيح الخلافات المتبقية". وأضاف المسؤول بأنه "إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، فنحن نريد أن نفعل ذلك بصورة عاجلة جدا بسبب الوضع الإنساني، ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال. وإذا لم نتمكن من التوصل إلى نوع الاتفاق الذي نريده، سننسحب من تلك الجهود".