حفتر: لا يوجد غطاء قانوني للضربات الأميركية في سرت
اعتبر القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر أن الضربات الأميركية ضد مواقع تنظيم «داعش» في مدينة سرت لا يوجد لها غطاء قانوني، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق الوطني لا تملك الشرعية وطلبها المساعدة من الولايات المتحدة في هذا الشأن «إجراء شكلي لا قيمة له».
وقال حفتر، في حواره مع وكالة «سبوتنيك» الروسية الذي نشره أمس الاثنين، في رده على سؤال يتعلق بتقديره لتلك الضربات، إن حكومة الوفاق الوطني «لا تملك شرعية ممارسة مهامها بعد، ولا أعتقد أن أميركا قامت بالضربات استجابة لطلب تلك الحكومة، بل لحساباتها الخاصة، الطلب هو مسألة شكلية فقط، وللأسف ليبيا حاليًا دولة مستباحة بشكل كبير، وإلى أن يوفقنا الله في استكمال عملية بناء الجيش الوطني ستظل سيادة الوطن منتهكة».
وأكد حفتر أنه «لا يوجد أي غطاء قانوني لمثل هذه الضربات لا دوليًا ولا محليًا، بصرف النظر عن أهميتها أو الهدف منها أو نتائجها» مشيرًا إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية رصدت أهدافًا لداعش في مدينة سرت ورأت ضرورة تدميرها، وهي تتصرف بقناعتها الخاصة وأسلوبها الخاص في حماية الأمن القومي الأميركي، وأن داعش يشكل خطرًا عليها وعلى حلفائها».
وأضاف أن «طلب المجلس الرئاسي تنفيذ الضربات هو إجراء شكلي لا قيمة حقيقية له»، لافتًا إلى أن «هذه ليست أول سابقة، بل سبق للقوات الأميركية منذ أشهر أن وجهت ضربات جوية لأحد معاقل تنظيم داعش في مدينة صبراتة الساحلية غرب البلاد دون طلب من أي جهة في ليبيا، شرعية أو غير شرعية».
ورأى القائد العام للجيش الليبي أن «مسألة استمرار الضربات وتوقفها يبقى في الوقت الحاضر قرارًا أميركيًا بحتًا ما دامت السيادة الليبية منتهكة، وما دام المجتمع الدولي يغض الطرف عن ذلك، باستثناء روسيا التي ترى أن التدخل العسكري في ليبيا يجب أن يتم بناءً على قرار من مجلس الأمن».