"أبو مازن" بعيون إسرائيلية: يفوت فرص السلام ودعمه من مصلحة الكيان
دائمًا ما يثار الجدل حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث توجه له داخليًا بعض الانتقادات حول مواقفه تجاه حل القضية الفلسطينية وانهائها، ولم يقتصر الجدال حوله داخليًا أو عربيًا فقط، لكنه وجهت إليه انتقادات أيضًا من الجانب الإسرائيلي الذي اعتاد الجدال حوله، فمرة توجه له الاتهامات وأخرى يقال عنه أن وجوده في السلطة يعد من مصلحة الكيان.
ورصدت "الفجر" أبرز تعليقات المسؤولين الإسرائيليين حول الرئيس الفلسطيني المثير للجدل محمود عباس أبو مازن.
"نتنياهو" يتهم "عباس" ببث الأكاذيب
وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، العديد من الإتهامات، من بينها نشر الأكاذيب، والتحريض- يرد اليد الممتدة للسلام، على خلفية الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، ورفضه مقابلة الرئيس الإسرائيلي "ريؤوفين ريفلين"، الذي كان قد أعلن رفض بلاده للمبادرة الفرنسية.
رئيس الحكومة الإسرائلية يتهم "عباس" بسفك دماء الفلسطنيين
وفي سياق متصل رأى" نتنياهو"، الرئيس الفلسطيني بأنه من يساعد في سفك دماء الفلسطنين، موضحًا أن" الإرهاب سببه أن أبو مازن انضم لحماس وداعش بذريعة أن إسرائيل تهدد المسجد الأقصى، وذلك خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في إطار مساع دولية لتهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في العشرون من أكتوبر الماضي.
"بينت" يهاجم أبو مازن
فيماهاجم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت، الرئيس الفلسطيني، على ضوء كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة، قائلًا: "عاد عباس إلى أيامه الجميلة حين كان ناكرًا لوقوع المحرقة النازية مع خطاب إعداد كتابة التاريخ من جديد وطالب بإطلاق سراح قتلة النساء والرجال والأطفال اليهود من السجون".
وزير الشرطة الإسرائيلي: "عباس" متلون كالحرباء
كما يرى وزير الشرطة الإسرائيلي غلعاد أردان، أن "أبو مازن" متلون كالحرباء، معقبًا على اتهامه على زعمه أن حاخامات أصدروا فتوى بتسميم مياه الفلسطينيين : "نسمع أكاذيب أبو مازن عن الحرم وعن مواضيع أخرى، ولا نصدق أن هذا هو الرجل الذي يُعرف في صفوف أحزاب سياسية في إسرائيل وفي العالم بمواقفه المعتدلة".
الإعلام الإسرائيلي يتهم "أبو مازن" بتفويت فرص للسلام
وشنت صحيفة "يسرائيل هايوم"، هجومًا حادًا على الرئيس الفلسطيني، لانتقاده الشديد تعيين أفيجادور ليبرمان وزيرا للدفاع في إسرائيل، حيث قال: "يحدث في إسرائيل تغيير نحو الأسوأ، والمجتمع الإسرائيلى يصبح أكثر عنصرية، فقد قالت شخصيات سياسية رفيعة في إسرائيل إن هذه حكومة فاشية عنصرية وخطيرة، ولسنا نحن من قال ذلك، هذه التغييرات هي التى أحضرت ليبرمان إلى الدفاع هذا شخص خطير ومتطرف"، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية.
الجيش الإسرائيلي: دعم "عباس" مصلحة لإسرائيل
على صعيد آخر ، رأى وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أن إقصاء "أبو مازن" من السلطة، ليس في مصلحة إسرائيل وبأن بقائه وتقوية مكانته مصلحة إسرائيلية، وذلك لتفاقم الأضرار التي ستلحق بهم في حالة أن فازت حركة حماس في الانتخابات المحلية، ومنها أن فوز الحركة سيعمل على تقليص جهود السلطة الفلسطينية ضد "الخلايا العسكرية" الناشطة في الضفة الغربية، وهو ما سيتطلب من الجيش الإسرائيلي العمل بكثافة أكثر من السابق في الضفة.