ليست إسرائيل وحدها.. "أبو مازن" يحاصر الفلسطينيين بـ"التجويع" والاعتقالات
برغم مرور أكثر من 10 سنوات على حكم الرئيس محمود عباس أبو مازن، وادعاءه المتكرر، بأنه ينشد دائما الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، إلا أن هناك الكثير من أفعاله الواقعية تحكي وتفصح عما يحمله عباس إلى شعبه، فعلى مدار تلك السنوات العديدة أصبح الشعب الفلسطيني يتآكل شيئا فشيئا، فمع قمع الاحتلال الإسرائيلي، يزداد القمع أكثر لحياة الفلسطينيين حيث الظروف السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، السيئة وجميعها على يد الرئيس الفلسطيني.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر"، أهم الأحداث السيئة والظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت حكم الرئيس أبو مازن.
إقصاء وديكتاتورية محمود عباس
وعلى الرغم من كونه يعتلي كرسي الرئاسة لدولة محتلة، وانتهاء مدته الرئاسية، إلا أن محمود عباس يظهر دائما في ثوب الديكتاتورية، حيث يرى نفسه وصيا على الشعب الفلسطيني ويحق له فعل كل ما يشاء، هذا الأمر الذي يظهر جليا واضحًا في العديد من المطالبات التي أكدتها مصادر فلسطينية مطلعة أن غالبية الشعب الفلسطيني ناقم على عباس، نتيجة لتكريسه حكم الفرد الواحد، وأنه قد ينفجر الشارع الفلسطيني في أي لحظة ، وأن "المسرحية" التي قام بها عباس ومعاونيه قبل ذلك، بتقديم استقالات شكلية من منظمة التحرير الفلسطينية، تمهيداً لإعادة ترتيب الأدوار بنفس الشخوص المعروفة بقربها وولائها التام لـ "عباس" دون الرجوع للشعب الفلسطيني ودون إجراء انتخابات شعبية فلسطينية لكافة المؤسسات الفلسطينية.
التضييق على الحريات بالاعتقالات
لا يعاني الشعب الفلسطيني من اعتقالات الصهاينة فحسب، وإنما تكالب عليه أيضا حاكمه محمود عباس، الذي لا يمر يومًا إلا ويمارس الاعتقالات، تجلى هذا في شنه مؤخرًا حملة اعتقالات واستدعاءات لكوادر معارضة له ، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، على خلفية المشاورات التي تتم للترشح للانتخابات البلدية، المزمع عقدها في الثامن من أكتوبرالمقبل، وفي إطار التنسيق الأمني بين سلطة محمود عباس والاحتلال الإسرائيلي تعتقل أجهزة الضفة الغربية المحتلة الشباب الفلسطيني، حيث اعتقلت ثلاثة شباب مؤخرًا، بعد أن داهمت عددًا من المنازل في بعض قرى دورا جنوب الخليل، فيما اعتدت بالضرب على أحدهم، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين جراء مواجهات اندلعت في المنطقة، في وقت لا تزال تعتقل عددًا آخر داخل زنازينها دون سند قانوني، بجانب عشرات الاعتقالات الأخرى.
حياة التجويع والفقر
ولم تسلم أيضا لقمة العيش من محاربة محمود عباس، حيث يواجه الشعب الفلسطيني حصاراً اقتصادياً وسياسياً خانقًا، والذي يلقي بظلاله السيئة على حياة المواطن الفلسطيني، في مختلف المدن والمخيمات بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ، وهذا ما عبرت عنه حركة الأحرار الفلسطينية، التي أكدت على أن عباس شريك مباشر في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن أفعاله تتنافى مع القيم، وتتجرد من المسئولية الوطنية، وهو بذلك يتخطى كل الحدود ويعمل على تشديد الحصار وقتل أبناء شعبنا وتركيعه لفرض سيطرته.
التعاون مع العدو
كما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتعاون مع المحتل الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، من خلال الموافقة على اتفاق التنسيق الأمني، معها، وهذا ما وصفته حركة الأحرار الفلسطينية أيضا بوصمة العار الشنعاء، على جبين السلطة وأجهزتها الأمنية وخدمة مجانية تصب في صالح العدو الإسرائيلي، ولا تعود بالفائدة أو المصلحة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة, وأن إصراره على ذلك هو للحفاظ على بقائه ووجوده.