قصر ثقافة بني سويف "مُغلق" في الذكرى الحادية عشر للمحرقة
في الوقت الذى يحيي فيه فنانى وأدباء مصر الذكرى الحادية عشر لحادثة حريق قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف، والتي أُطلق عليها "محرقة بني سويف" وأودت بحياة أكثر من 50 مبدعًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، إلا أن مسرح الجريمة أغلق أبوابه بعد 11 عامًا خوفًا من تكرار الكارثة.
فمنذ 4 شهور أصدر محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب، قرارًا بإغلاق قصر الثقافة وتوقف أنشطته لعدم توافر معظم إشتراطات أمن الحريق بالمبنى، بناء على توصية إدارة الحماية المدنية، التى أشارت فى تقرير لها إلى أن معظم أجهزة أمن الحريق معطلة وغير صالحة.
حيث كان المحافظ قد زار قصر الثقافة أكثر من مرة، آخرها حضوره لاحتفالية ختام مهرجان الهند على ضفاف النيل، حيث لاحظ عدم وجود أجهزة إنذار الحريق في أماكنها، فضلا عن بعض الملاحظات الأخرى التي تتعلق بأمن المبنى، وعلى الفور كلف إدارة الحماية المدنية بمراجعة اشتراطات أمن الحريق بالمبنى والتي أوصت بإيقاف أنشطته لحين توافر اشتراطات أمن الحريق وإجراء الصيانة اللازمة لها.
قرار المحافظ يأتى تزامنًا مع الذكرى الـ11 لكارثة الحريق الذى أودى بحياة 50 من الفنانين والأدباء، أثناء حضورهم عرضًا مسرحيًا بعنوان "من منا"، والمأخوذ عن قصة "حديقة الحيوان" لفرقة نادي طامية بالفيوم، بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف، لتنتهي مع هذا العرض حياتهم، بسبب سقوط "شمعة" من خلفية ديكور العرض أحدثت حريق في القاعة بأكملها.