أسير فلسطيني مضرب يفقد بصره في سجون الاحتلال

عربي ودولي

لأسير المضرب عن الطعام
لأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول - أرشيفية


أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، أن إدارة السجون الإسرائيلية قد تلجأ إلى تغذية الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، بسبب تدهور حالته الصحية ورفضه تناول المدعمات الغذائية.

وقال محامي الهيئة طارق برغوث، الذي تواجد في مستشفى "ويلفسون" الإسرائيلي، حيث يرقد الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، أن الأسير فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.

وأشار إلى أن الحالة الخطرة لمحمد، دفعت ما تسمى لجنة الأخلاقيات في المستشفى والموجهة من الحكومة والشاباك الإسرائيلي، إلى السعي من أجل تغذيته قسرياً من خلال إعطائه المدعمات، ما يجعل حياته مهددة بالخطر المضاعف.

وأضاف أن الإقدام على هذه الخطوة يعتبر انتهاكاً واضحاً لحق الأسير في الاحتجاج على اعتقاله الإداري اللاأخلاقي واللاإنساني، والذي يتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء إلى هذا الشكل من التعامل مع الأسرى المضربين.

وحذرت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من ترك الأسير محمد البلبول للموت، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه، وإنهاء اعتقاله الإداري، والإيعاز الفوري لما يسمى بلجنة الأخلاقيات عن وقف جريمتها التي تنوي ارتكابها بحق الأسير.

ونوهت إلى أنه تم إعداد التماس سيقدم غداً الثلاثاء، للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس للإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، اللذين يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على اعتقالهما الإداري.

وبدوره حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، من إقدام سلطات الاحتلال على تغذية الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول بشكل قسري، معتبراً أن إطعام الأسرى في سجون الاحتلال قسراً يعد نوعاً من التعذيب الذي يمكن أن يؤدي للقتل، ويمس حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقه باستقلالية جسده وكرامته، كما ويشرعن التعذيب، ويعد انتهاكاً خطيراً لآداب مهنة الطب، والمعاهدات الدولية.

وأضاف أن وزارة الصحة خاطبت المؤسسات الصحية الدولية لضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم، داعياً لحشد الجهود الدولية لممارسة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى المضربين، وأن يتم تلبية مطالبهم وحقوقهم الإنسانية التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية.

وأكد وزير الصحة أن خطورة هذه الطريقة في إطعام الأسرى تكمن من الناحية الصحية كونها تتم بإدخال أنبوب عبر الأنف بالقوة حتى المعدة، ما يعرض حياة الأسير للخطر بسبب استخدام العنف وتكبيل اليدين لإيصال الطعام إلى المعدة، وما يمكن أن ينجم عنه من أضرار في جدار المعدة والمريء، إضافة إلى أن استخدام هذه الطريقة يزيد من مخاطر دخول الطعام والسوائل إلى الرئتين وما يعقبه من حدوث التهابات فد تؤدي إلى الموت على المدى القصير والمدى البعيد.